السبت، 28 فبراير 2009

الانتخابات في اليمن 2009

تم تأجيل الانتخابات البرلمانية والمحلية إلى العام 2011 في خطوة لحل الأزمة بين القوى السياسية في اليمن. هذه الخطوة رغم أهميتها بالنسبة للحزب الحاكم لكي يثبت حسن نيته من ناحية ومن ناحية أخرى تعطي قيادات أحزاب المشترك وبقية أحزاب المعارضة الإحساس بالنصر والفخر أمام جماهيرهم, رغم كل ذالك فالشعب لم يبدي أي ردة فعل, اثبت الشعب مرة أخرى للمنطقة والعالم والمراهنين على وعيه وحكمته وللعالم انه هو من يحكم هذا البلد وان قيادات القوى السياسية الغير وطنية سواء كانت على سدة الحكم أو بين أوساط المعارضين, اثبت أن هذه القوى المريضة المتعطشة للحصول على السلطة وتلك الأخرى المتشبثة بأنيابها على السلطة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنقل أزماتها إلى الشعب وانه سيضل حجر عثرة أمام من يحاول جره إلى النزاعات أو من يحاول تفكيكه أو أن يحكمه على هواه.
وبخطى واثقة يسكت الشعب على كل الخلافات في قياداته والاتفاقات أيضا التي تبرمها قياداته ويمهلهم المرة تلو الأخرى وهو واثق كل الثقة بأنهم يوما ما سيستجيبون لرغباته. هكذا شعبنا اليمني يروض قياداته. وكما اجبر قيادات الشطر ين يوما على إبرام اتفاقية الوحدة وافشل مشروع الانفصال فانه بالتأكيد سوف يفشل أي مشروع تأمري أخر ضده.