الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

الحرباء

عبد الوهاب الآنسي الرجل الحرباء يزيل لون الحناء الأحمر من على لحيته
يخلع العمامة ويرتدي الزي العصري ذي الثلاثة قطع بالإضافة إلى ربطة العنق
وبذلك يصبح شكله مقبولا امام الغرب.
هذا التغيير الشكلي الذي أحدثه هذا الرجل على نفسه دليل كافي على ان
الرجل يمارس الكذب والتضليل.
الآنسي تدنس قدماه أرض الحرمين ويشارك في مراسم التوقيع على نقل السلطة
ليكون بذلك نذير شؤم على نجاح هذه الاتفاقية.
رئيس يوقع على الانقلاب على حكمه ويتخلى من السلطة ولكنه يحافظ على
جمهوره ومحبيه في حادثة فريدة من نوعها لتبقى تلك الجماهير الواسعة هي
الحاكمة بعد الرئيس. فهل يستطيع الآنسي ومن على شاكلته من أصحاب العقول
العفنة ان ينتزعوا السلطة من جماهير على .


خسئتوا ايه الحقراء. عشرة أشهر وأنتم تنتزعون السلطة من على وهاهي
السلطة تنتقل ولكن ليس اليكم بل إلى جمهور علي.
فهل تعتقدون ايه الاغبياء انكم سوف تنتزعونها منا. سنبقى نحن اليمانيون
على مبادئنا وستضلون تلهثون وراءنأ.

الخميس، 3 نوفمبر 2011

على العكس

في سوريا يتركز التوتر في مناطق محددة ومدن معينة يظهر فيها الثوار
المطالبين بالحرية وانهاء النظام الشمولي ولا يسمع لهم لاغية في بقية
المناطق دليل على ان قمع الحكومة قائم يخمد أصوات الثوار في المناطق
المسيطر عليها فلا يظهر ثائر فيها، إما المناطق الغير مسيطر عليها فإن
الثوار يبررون فيها ويكونون مصدر تهديد للنظام فيها وما حولها.
لكن في اليمن على العكس تجد الثوار يتواجدون في كل حدب وصوب وفي كل قرية
ولا ابالغ ان قلت في كل منزل نجد ثائرا أو اثنان. وينعقون بملئ افواههم
ارحل يا سفاح ارحل يا فاسد الخ! دون خوف. دليل على عدم وجود القمع وان
حرية التعبير متاحة. وعلى العكس أيضا جيشنا لا يهدد باقتحام المدن أو
القرى بل ان انسحاب الجيش والقوى الأمنية من مواقعها ومن المدن يشكل
تهديدا وايما تهديدا للثائرين فنجدهم يشكون إذا اخلت الحكومة موقعا
عسكريا أو انسحبت من محافظة ما وتركت أمر ادارتها لأبنائها، لأنهم
سيتركون فريسة سهلة وسائغة للغير ثائرون من أبناء الشعب بحكم ان الثائرين
هم الأقل عددا والأقل ذكاء وحكمة والاضعف نفوسا والاسهل ترويضا والأكثر
حبنا.
فهل هنالك من دليل آخر على عبثية هذه الفوضى المفتعلة من اسافل الشعب.
شوارع العاصمة تقطع ويجمع فيها عدد لا باس به من اللصوص والقتلة
والمهابيل أو من يسمون أنفسهم الطبقة المثقفة والثقافة بعيدة عن ادمغتهم
بعد النجوم عن كوكبنا. يلوثون الشوارع بالمخلفات ويسطرون الضوضاء
ويضرمون الحرائق ويعبثون بكل ما هو جميل، وحين تأتي اليهم عدسة مراسل
قناة ما يلتفون حولها كما تلتف الخرفان حول حزمة البرسيم وياليت العدسة
تشبع بطنا خاوية إذا فالخرفان ادهى واذكى.
يقول فرحان انه شايطلع في التلفزيون في قناة الجزيرة وهو يرفع يداته
ويطالب بمحاكمة الرئيس. والله تطورنا قاحنا الى نعمل مظاهرات حضارية سع
حق أمريكا والنمسا والسويد وغيره غيره وكمان نشوه صورة الرئيس ونرفعى في
المسيرات حقنا مثل إلي كانو يندونه باتلفزيون لما كان المتظاهرين
الأمريكيين يمثلون بصورة بوش على انه قرد ويعملون به مسيرة.
شلوها ما أدت. لو خلت الشقري


دخلوا طرابلس الغرب العاصمة وسيطروا عليها وكسبوا تأييد شعبها. وأنتم وسط
العاصمة منذ بزوغ فجر ثورتكم يهددكم أبناء حي الجامعة ويحاصرنكم بجدارات
الفضل العنصري. فلماذا.

ارجعو البيوت حقكم ما في حاكم قا صنع شعب الشعب دايما هو إلي يصنع الحكام
والله لو يرسل لكم الله ملاك من السماء يحكمكم باتدرونه مثل على لأنه ما
ينفع لكم إلى واحد مثل علي. وبعدين علي ماله ما عادهوش رجال أولا ايش،
تشتو تغيرونه ليش، قالو عندة خبرة 33 سنة أحسن من واحد جديد عادو غشيم ما
يعرف كيف يتريأسوا الناس ما يتعلم الرياسة إلى وقد فعل عزير ونكير .

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

تهاني للشعب اليمني المناضل.

بمناسبة عيد الاعياد الاضحى المبارك وهو لا يزال صامدا يواجه أكبر عاصفة
تصيب الوطن العربي.
على كبر حجم المؤامرة. إلى ان شعبنا اليمني يواجهها ويتغلب عليها.
عناصر التغيير المزعوم تندحر امام جبروت شعبنا المناضل.
من نهبوا ثروات بلادنا لم يعد لهم مكان بيننا ولن يعود بامكانهم ممارسة
النهب بعد الآن.
إما الشباب الحمقى الذين لا يزالون يعتصمون يحاكون ما يشاهدون على شاشة
التلفزيون في النهاية سيكتشفون ان الواقع يختلف كثيرا عما يعرض على
التلفزيون. وكما تم اضافة لقب في قاموس اكسفورد لمن يحدقون كثيرا في
الشاشة واولائك الذين لا تفارق اناملهم أزرار فأرة الحاسوب، سوف يضاف
لهم لقب في قاموس اللغة اليمنية على اختلاف اللهجات.

الثورة ثورتنا نحن البسطاء من الشعب بقيادة زعيمنا البسيط القائد على
نروضها كيف نشأ لتناسب رغباتنا.
نحن الشعب اليمني البسمة دائما مرسومة على شفاهنا رغم كل الظروف فلن
نتخلى عنها لنحاكي بذلك شعوبا أخرى تعاني الاكتئاب.
الشعب اليمني الشعب الأصيل لا يقلد الفروع تونس وليبيا. الشعب اليمني
والى جانبه شعب المملكة عمان والامارات هم قادة العالم.
من أرض الجزيرة وليس من أي مكان اخر تأتي الحكمة.

الأحد، 23 أكتوبر 2011

الجزيرة القضائية تبرر الفشل الموعود.

ليبيا تصدر 300 ألف برميل نفط يوميا فقط. هذا يعني ان موارد الحكومة
الليبية الثورية من النفط قليلة فلن يكون بامكانها تحسين الأوضاع
المعيشية لليبيين. إذا فهناك مبرر للحكومة الجديدة إذا لم يحدث تغيير.
أين ذهب النفط الليبي أين ذهبت أموال الليبيين. كسب الليبيين الحرية وخسروا النفط.
ذهب معمر القذافي وستبقى ليبيا لكن بعلم جديد وولاء أكثر للمعسكر الرأسمالي.

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

الشعب يريد

لاحظوا معي ودققوا في هذه العبارة /الشعب يريد اسقاط/ اسقاط ماذا ؟؟؟؟؟؟
الفساد؟ أم ماذا؟ أم الظلم؟ الفاسدين ربما؟
لا
لا هذا ولا ذاك الشعب يسعى إلى اسقاط النظام.
أي شعب هذا الذي وصلت به الحماقة والسذاجة والجهل إلى ان يسعى إلى تدمير
النظام. كل شيء في هذا الكون يسير وفق نظام محكم وهذا الشعب يخالف
النواميس الكونية ويعتقد بأنه سوف يتحسن وضعه إذا سقط النظام.
سقط النظام في مصر؟؟؟
من قال ذلك ؟؟
لم يسقط النظام في مصر. بل مازالت مصر تسير وفق لنفس النظام السابق.
النظام في مصر لم يسقط، والفضل يعود بعد الله تعالى إلى المناضل الكبير
السيد محمد حسني مبارك الذي اوهم السذج في ساحة التحرير من الشعب
المصري بأن النظام قد سقط بينما تولى المجلس العسكري المهمة في الحفاظ
على النظام.

نعاج اليمن في تقاطع الجامعة لا تزال تصر على ان بامكانها الرعي بلا راعى.
السيد المناضل على عبدالله صالح راعي الشعب اليمني يصر على تمسكه برعاية
الشعب حتى يجد الشعب له راع آخر. Does ‎that ‎make ‎him ‎bad‎? ‎
يا من اعمى الله بصائركم.
تخيلوا رجل مرور يعمل في على تنظيم حركة مرور السيارات في تقاطع مستمر
الحركة. أو اشارة ضوئية تقوم بهذه المهمة. لو ان رجل المرور ترك موقعه
قبل ان يأتي من ينوب عنة قد يستغرق الوقت من خمسة إلى عشرة دقائق حتى
يسعط رجل من الشارع ليدير حركة السيارات. ما الذي سيحدث خلال تلك الخمس
أو العشرة دقائق ؟؟؟؟؟؟
بالتأكيد توقف للسير.
إما إذا كان توقف السير مستحيل إذا ما قارناه بواقع ادارة الدولة فإن هذه
الخمس أو العشره دقائق التي قد تقابلها سنوات، سينجم عنها نتائج كارثية
تدمر فيها كل المركبات في التقاطع.

في قارعة الطريق أشباه البشر يسيرون نحو الهلال. ينادون الشر ويسعون في
الأرض مفسدين ويظنون انهم المصلحون. غرهم الغرب.
الأمم المتقدمة لم يكن هذا هو اسلوبها حتى تقدمت يا ضحايا التلفزيون والانترنت.
لقد قالها أحدهم ووصفها على انها عورة الشباب بدلا من ثورة الشباب. شباب
تستفزهم شبكة الحواسيب، استفزهم الاعلام الدخيل، تستفزهم امم الأرض
الاخرى، انعدمت ثقتهم بأنفسهم فظنوا انهم ادنى امم الأرض.
ياشباب التقاطع هل توجد في قاموس لغتكم عبارة بمعنى الثقة في النفس.
لا يوجد وأنا أصر على انكم لا تعرفون ماذا تعني الثقة بالنفس. الثقة تعني
ان تتركوا التقاطع معتقدين انكم قادرين على إعادة احتلاله إذا لم تنفذ
رغباتكم.

الأحد، 16 أكتوبر 2011

ويستمر الشغب

وتستمر أعمال الإرهاب في شوارع صنعاء يستمدون قوتهم من المعتصمون المدلس
على عقولهم. قوات الفرقة بزعامة الخائن علي محسن تساند أعمال الشغب
والفوضى بقوة السلاح. لم تعد الاعتصامات سلمية ولا يزال المعتصمون يؤيدون
آل الأحمر الذين هم كما يعرف الجميع جزء من النظام ورمز للفساد كما وان
اللواء الخائن علي محسن كان أكثر قادة الجيش فسادا فكيف قبلهم المعتصمون
ولماذا لا يطالبون برحيلهم باعتبارهم جزء من النظام. الاصلاح الكاذب يعلن
عن أهدافه وهي اسقاط النظام الفاسد وإقامة نظام خال من الفساد، حبل الكذب
قصير وإذا نطق الغراب وقال خيرا فأين الخير من وجه الغراب هذا الحزب
المشبع بالعناصر الفاسدة لا يمكن ان يقود البلد إلى خير ابدا.
حتى وأن اعلنوا براءتهم من كل أعمال الفساد والقتل والإرهاب داخل هذا
البلد فلن يفلتوا من العقاب ليس على أيدي أنصار الرئيس بل على أيدي
المعتصمون والحراك وأنصار الحوثي وأخيرا أنصار الرئيس. باعتبار ان
المعتصمون لا يعرفون ان الاصلاح هو سبب كل البلاء وسيأتي اليوم الذي فيه
يعرفون وباعتبار أن الحراك سوف يتخلى عن دعوة للانفصال وعودة اليمن إلى
ما قبل العام 1990 كونه هدفا منبوذ وغير ممكن التحقيق وأنصار الحوثي لن
يعانو من التمييز الذي تسبب فيه الاخوان وسيتخلون عن اهدافهم العنصرية.
لا بد لهذا اليوم من ان يأتي ويكتشف الشعب أن الرئيس علي عبدالله صالح
هو مجرد متهم بريء من كل التهم المنسوبة اليه.

السبت، 8 أكتوبر 2011

السعودية، المغرب، عمان،

الإمارات العربية المتحدة، الأردن، دولة الكويت، دولة قطر، مملكة
البحرين، دول تحكمها اسر تسمى بالاسر الحاكمة وتسيطر هذه الاسر على
مقاليد الحكم سيطرة كاملة في بعض هذه الدول كالسعودية وقطر وشبه كاملة في
البعض الآخر كما هو حال الكويت والمغرب. وتعتبر هذه الدول من أكثر الدول
العربية استقرارا ونموا في الجانب الاقتصادي. إما بقية الدول فهي
جمهوريات في الغالب إذا ما استثنينا الجماهيرية الليبية، وتحكمها شعوبها
كما يحكى. إلى أن الاضطرابات والازمات السياسية مصاحبة لهذه الدول، فحال
العراق والجزائر والسودان والصومال وسوريا واليمن ولبنان وجمهورية مصر
ومؤخرا موريتانيا الجمهورية الجديدة لا يسر. وكلما كان هنالك حرية أكثر
للشعب في أي دولة من هذه الدول كانت أكثر فشلا. الصومال يتمتع شعبنا
بحرية كاملة وهو الذي يحكم وما رئيسها إلى تمثال لا يسيطر حتى على عاصمة
الدولة ومع ذلك فالصومال هي الدولة الأكثر فشلا في العالم. اليمن تلي
الصومال شعبها يمتلك حريات مقاربة لحريات الشعب الصومالي فلا حكومتها
تسيطر على كامل أراضيها ولا يمكن لأجهزتها الأمنية الضعيفة فرض القانون
على شعبها المدجج بمختلف الأسلحة. إلى أن وضعها الاقتصادي ووضع التعليم
ومسيرة التنمية على الاقل لا يتشابه مع الصومال فهناك معدل نمو اقتصادي
سنوي لا بأس به والتعليم يتحسن وإن ببطء والبنية التحتية يجري تحسينها
على قدم وساق.وهذا التناقض بين اليمن والصومال قد يعزى إلى أسلوب ادارة
الدولة المرن الذي ينتهجه صاحب الثلاثة وثلاثين ربيع في سدة الحكم.
إما العراق والحرية التي جلبها إليها الاحتلال الأمريكي بشكل مفاجئ
فحالها كحال اليمن وقد انتهج المحتل نفس الأسلوب اليمني في ادارة تلك
الدولة نظرا لتشابه الظروف ولأن الأن أسلوب الادارة اليمني هو الأسلوب
الأنجح للحالة العراقية.
وهكذا كلما قلت الحريات كلما كانت الدولة العربية أكثر استقرارا كمصر وتونس.

ماذا إذا يطالب به ثوار اليمن هل يريدون مزيدا من الحريات التي قد تحول
اليمن إلى صومال جديد أم يريدون كبت الحريات وتحويل النظام إلى نظام
قمعي كنظام تونس السابق أو نظام القذافي الذي لا يتلاءم مع مستجدات
العصر. أم انهم يريدون الاحتفاظ بالحريات وفرض القانون في ليلة وضحاها
الذي عجزت عن تطبيقه في ما يقارب الثمان سنوات اقوى قوى الأرض في أرض
الرافدين.

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

فاقد الشيء لا يعطيه

من لا يعرف حقوق المرأة لا يمكن ان يقرر من هم المدافعين عن حقوق المرأة
من لا يعرف ان في اليمن لا يمكن ان تستخدم اجساد النساء للترويج للسلع
التجارية لا يمكنه ان يقرر ان ان المرأة اليمنية لا تتمتع بحقوقها وتحتاج
إلى من يدافع عنها. من لا يعرف ان المرأة اليمنية غير مجبرة على كشف
ساقيها في برد الشتاء القارس لكي تكون في مظهر جاذب للزبائن في مكان
عملها بهذه الشركة أو تلك لا يمكنه ان يقول بأن المرأة اليمنية منزوعة
الحقوق من لا يعرف أن توكل تحرض النساء اليمينيات على المبيت في الشوارع
لا يمكنه الجزم بأنها تستحق جائزة على هذا العمل الذي يحرم المرأة من
ابسط حقوقها في المسكن اللائق. من لا يعرف ان نسبة الطلاق في اليمن من
أقل النسب في العالم لا يمكنه القول بأن رجال اليمن يضطهدون نساءها. من
لا يعرف ان توكل تبغضها كل النساء اليمنيات تقريبا لا يمكنه القول بأنها
تدافع عن حقوقهن. من لا يعرف لا يمكنه ان يقرر.
جائزة نوبل للسلام اعطيت من قبل لزعيم حرب في الكيان الاسرائيلي فليس من
المستغرب أن تعطى هذه الجائزة لسافلة تثير الشغب في شوارع صنعاء.
نجود علي الطفلة الصغيرة حصلت على حقها في الخلع في ظل نظام علي صالح ولم
تبذل أي مجهود سوى اجرة سيارة الأجرة التي اقلتها إلى المحكمة.
قولوا لتوكل كم اخذت اموالا من الآنسي وحميد وبقية الاخوان وكم ارتزقت
اموالا من صعاليك قطر.
بوجهها الشاحب الذي يزداد قبحا كل ما مر على ثورتها الفاشلة يوما آخر وهي
ملقاة على قارعة الطريق لا تزال توكل تردد نفس الكلمات، وهاهي اليوم تحصل
على الشهادة ولكنها شهادة بلا طعم عكس المتوقع افسدها الفشل الكبير.
اذهبي إلى الجحيم فلن تنفعك جائزة وأنت عار على نساء اليمن، لن تكونين
مثلا ونساء اليمن تشمئز لاعمالك.

الخميس، 6 أكتوبر 2011

لماذا هذا الفشل الذريع

يسقط النظام في تونس في وقت وجيز ويسقط في مصر في وقت أقل وينهار نظام
القذافي الاشتراكي وفي سورية البحرين اليمن الأردن وغيرها لا يزال التوتر
قائم. ولا يزال البعض يسمون ما يحدث بالربيع العربي. لماذا يسمون تلك
الأحداث ربيع وهي احداث لم تغير في الواقع العربي الا إلى الأسوأ . لماذا
بعض الابواق تسميها ربيع وتونس الثورة ليست بأفضل حال من تونس زين
العابدين ومصر اليوم كمصر الأمس وليبيا تتراجع إلى الخلف . لماذا ربيع
واليمن تشهد ثورة فاشلة بقيادة كل الفاسدين واللصوص.
لماذا لا نسميها بالنكبة العربية أو الركود العربي أو الفشل العربي.

الأحد، 3 يوليو 2011

لماذا خطاب من الخارج.

الرئيس سيلقي خطابا من الرياض إلى الشعب اليمني. هذا ما يشاع وما صرح به
نائب الرئيس في مقابله تلفزيونية مع السي إن إن.
لماذا خطاب من خارج الوطن وهناك من هو داخل البلاد ويقوم بأعمال الرئيس.
إذا كان لا بد للرئيس أن يظهر على شاشة التلفزيون لدحض بعض الشائعات حول
صحته وإن لم يكن هذا الأمر مهما فليكن من خلال مؤتمر أو لقاء صحفي وهذا
يكفي.
جروح الرئيس ليست خطيرة حسب ما قاله نائب الرئيس، حروق في الوجه واليدين
وقطعة خشب تخترق الضلوع من الجانب الايمن وهذه الجروح لا تمثل عائقا
امام ظهور الرئيس على شاشة التلفزيون حتى وإن كان مشوه الوجه فعلي هو علي
بالضمادات أو بغير الضمادات، لم يعد الشعب بحاجة للرئيس كرئيس يمارس
صلاحيات الرئيس بشكل مباشر فقد اعطى هذا الوطن الكثير فالشعب كله علي
عبدالله صالح ولكن الشعب بأمس الحاجة إلى تاريخ هذا الرئيس القائد وبحاجة
اليه مركز لليمن.
هدف الثورة المزعومة هو تشويه تاريخ الرئيس وهدفنا هو الحفاظ عليه.
ما من شك إن عودة الرئيس إلى أرض الوطن تمثل تحديا كبيرا ليس للرئيس فحسب
بل لنا جميعا وقيام الرئيس بالقاء خطاب من الخارج يعني انه سيواجه
التحدي منفردا إن لم يكن هنالك تفاعل مع خطابه داخل الوطن باي شكل من
الاشكال. إما إذا قام الرئيس بالقاء خطاب للأمة من الداخل بعد أن يعود
سواء كان ذلك الخطاب جماهيريا أو غير ذلك فإن ذلك الخطاب سيكون له اثر
بالغ في دعم توجهنا وموقفنا الرافض للفوضى والتخريب والانقلابات.

الاثنين، 20 يونيو 2011

المخطط أكبر من مستوى ثقافتكم.

ايته الشريحة المثقفة في تقاطع الجامعة من أساتذة جامعات اليمن وطلاب جامعات اليمن.
المخطط أكبر من مستواكم ومن الطاقة الاستيعابية لادمغتكم الا تعرفون ان
هنالك شياطين كبار والرئيس يعرفهم يمتلكون من الدهاء والخبث ما يمكنهم من
النظر إلى حشودكم في التقاطع كما ينظر الراعي إلى قطيعه التي يمتلكها في
حضيرته. الا تستحون وأنتم أساتذة. جلبتم علينا الخزي والعار امام العالم.
حكومات العالم قاطبة تستحي أن توجه للرئيس أي تهمة لمعرفتها بالواقع
وحقيقة الأقزام وهي بعيدة وأنتم في قلب الحدث وتستميتون على تحقيق هدف
اليافع الشبل حميد الواضح وضوح شمس الضخى(الرحيل) كما حدث في مصر وتونس.
من أجل ماذا الرحيل؟ من أجل الرحيل وحسب. وبعدها؟ تسير الأمور كما هي
ونمتلك شرعية ثورية جديدة نطبل ونزمر لها وقد بداؤها الاخوان في التقاطع
بحماسة هذه المرة. يكاد عدد الاغاني والاناشيد التي انتجتها ثورة فبراير
يفوق ما انتجته السابقة سبتمبر قبل أن يظهر سن فبراير الأول إذا ما فرضنا
أن الولادة قد تمت. وماذا عن الثوار الجدد. (ثورة وراء ثورة وعيد وراء
عيد) لماذا لا نكتفي ولدينا الثورة البيضا مايو تسعين. لم نتعافى بعد من
شرعية ثورة سبتمبر واحداث 13 يناير وحرب الصيف فكيف نحتمل عبء جديد
وشرعية جديدة تحت نفس التسمية. كيف تسمحوون لكرامتكم أن تهدر بهذا
الأسلوب كان أهل اليمن أصحاب حكمة فجعلتم العالم يشك في حكمتنا لولا أن
حشود السبعين تداركت ذلك.

كما قلت في الموضوع السابق أن اليمن تشهد أكبر عملية فرز في تاريخها. ما
من شك أن ساحة التقاطع تحوي صنف المصر على الشر لكن اعدادهم قليلة
كأعداد الغربان في سرب الجراد وحديثي هنا ليس إلى هذه الغربان لأنهم لا
يأتون بالكلام ولكن بالعصي بالصياد، حديثي هنا هو لصنف الظالين عن الحق
عسى أن يراجعو حساباتهم ويكتشفون حقيقة خطأ ما يفعلون.
المخطط مدروس ويتم التحضير له منذ زمن بعيد من الجيل السابق لجيل
المنفذين له لأن على بحكمته الفطرية وشجاعته النادرة استعصى عليهم مرارا
وتكرارا وقد خبرهم وعرفهم وعمل كل ما بوسعه لكي يحذرنا منهم أعطاهم
سيوفهم وزادهم سيوفا غير سيفهم وبارزهم وحيدا ولم يتمكنوا من هزيمته
ويتباكون ويشكون عدم تكافؤ المعركة رغم ذلك. واهلنا في التقاطع يجعلون من
أنفسهم المطية. فيامطية الحقراء إما آن الأوان. ألم تدركوا بعد انكم
أنتم السبب في احداث كل هذه البقع من الحليب المسكوب
الآن وفي أوقات سابقة للأزمة أنتم السبب، أنتم المطية. حدث ما حدث وما
فات مات كما يقال ولكنا لن نقبل بتحميل الآخرين‎ ‎‏ ‏من أصحاب الفطرة
نتيجة غبائكم فقد عرفناكم كحواسيب معطوبة اقراصها مملوءة بمحتويات تالفة.
عودوا إلى منازلكم، احلقوا وقلموا أظافركم وتخلصوا من رائحة الكبريت
الناتجة عن مجالستكم للشياطين.

الأحد، 19 يونيو 2011

أكبر عملية فرز في تاريخ اليمن.

الاعلام والتضليل الإعلامي خاصتا في بداية الأزمة لاشك قد اغوى الكثيرين
وجعلهم ينحون المنحى الذي لا يؤمنون به. لكن إذا كان الاعلام يضلل فإن
الحقيقة يمكن معرفتها من الشارع لأننا نعايش الأزمة في واقعنا بدون
الحاجة إلى الاعتماد على مراسل هذه القناة أو تلك لكي يعلمنا بالحقيقة.
تبين للجميع حقيقة الثورة وكيف يريف الاعلام الحقيقة.

الكثيرين حولوا مواقفهم 180 درجة فقط لأنهم حسبوا أن عصر علي عبدالله
صالح قد أوشك على الانتهاء. تحولوا من مطبلين للرئيس إلى مطبلين للثورة.
كذلك الكثير تحولوا من معارضين إلى مؤيدين للنظام المتداعي. والبعض
يترقب أي الطرفين سينتصر ويجهزون حناجرهم للصراخ تأييدا للمنتصر. إما
أصحاب المواقف الثابتة فهم ثلاثة اصناف. المصر على تمسكه بالحق والمصر
على تمسكه بالباطل والظال عن الحق.

جمهور علي استلم السلطة في غيابه.

والثوار يطالبون جمهورك بنقل السلطة اليهم. الا يستحي حميد ومن ينبح عبر قناته.
جموع الفقراء والكادجين والبسطاء هم من يعيقون زحف أنصار حميد ومن على
شاكلته. أنصار علي وهم الأغلبية. لو كان الرئيس قد فقد الشرعية كما يردده
حميد في بوقه القضائي سهيل وعبر شبكة جواله التي تخرق القوانين منذ العام
2006 برسائلها القصيرة التي تخدم توجهه السياسي الشخصي.

علي هو الرجل الأكثر شعبية في اليمن وهو الأقدر على قيادة عملية التغيير
ونقل السلطة وإذا ما قارناه برئيس الثورة حميد لوجدنا ان أنصار علي
بالملايين وأنصار حميد الحقيقيين بالعشرات و99.99% من الثوار لا يدركون
ان حميد هو صاحب الثورة ولو ادركو ذلك لطالبوا برحيل حميد قبل علي.

حادثة المسجد ورحلة علاج الرئيس في ظل الأزمة واستمرار حكمه أكد لليميني
وللعالم ان الثوار مفلسون وليس لديهم أنصار يعتمدون عليهم لانتزاع
السلطة.

الأربعاء، 15 يونيو 2011

الأسر اليمنية تختلف وتتفق من أجل الوطن وأسرة توظف الاختلاف والاتفاق من أجل مصالحها.

إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
ينطبق هذا المثل على الأسر الصغيرة المكونة من الاب والأم متفقي الرؤى
والابناء الذين لم يبلغو سن تمكنهم من بناء روآهم الخاصة بهم، هذه الأسر
لم تتأثر علاقاتها ببعضها البعض كنتيجة للأزمة السياسية الحالية في اليمن
لأن كبيرها واحد ويسهل عليه جمع أفكار أسرته في اتجاه واحد. إما بالنسبة
للأسر الكبيرة التي بها الاجداد والجدات والاحفاد فقد طالتها الأزمة
السياسية ونخرت في تماسكها إلى درجة الشجار والاشتباك أحيانا لأسباب
غالبا يكون ظاهرها فقط سياسي وجوهرها أشياء أخرى مبيتة من فترات سابقة.
الجميع بالتأكيد مجمع على شي واحد وهو تغليب مصلحة الأسرة على الآراء
والخلافات السياسية فالشجار الحاد بين أفراد الأسرة بسبب الآراء السياسية
يكون شيء مستهجن وينبذه المجتمع لأنه كما يقال دائما أن القادة السياسيين
سواء كانوا في السلطة أو المعارضة لا يستحقون أن يتشاجر الاخوة أو
الأبناء والاباء أو أبناء العم فيما بينهم بسببهم . هذا الوعي السياسي
المتجذر في المجتمع اليمني الذي قل أن تجد نظيرا له في المجتمعات العربية
نتيجة للتجربة الديمقراطية والخبرة العميقة التي اكتسبها الشعب خلال فترة
حكم الرئيس علي عبدالله صالح.
ان نبذ المجتمع اليمني للشجار بين أفراد الأسرة لأسباب سياسية يقابله نبذ
المجتمع للعنف في حل الخلافات السياسية.
لكن على مستوى الأسر التي هي صاحبة المشروع السياسي والتي لها أنصار فلا
ينبغي لافرادها أن ينقلبو بآرائهم
أسرة الشيخ عبدالله الأحمر مثل للأسرة المفككة الغير متماسكة لأن كبيرها
المرحوم قد رحل إلى الدار الآخرة وحتى أثناء حياته لم تكن موحدة الرؤى
والسبب هو ضعف كبيرها الشيخ المرحوم لكن الأزمة الحالية جعلت هذه الأسرة
رغم ذلك تتماسك وتوحد صفها وراء الفصيح حميد
إلى أن هذه الأسرة تعتبر الأسرة الثانية في اليمن بعد أسرة الرئيس وانقسامها بين
المعارضة والسلطة ثم التحامها في هذه الأزمة دليل واضح على أنهم ليس
لديهم مبادئ وغير موثوق بهم أو بما يدعون اليه.

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

هذا الشعب يستحق منك التضحية.

كما قال الرئيس في خطابه في ميدان السبعين بأنه سوف يفدي الشعب بالروح
والدم وفي الواقع هذا هو ما ينبغي عليه أن يفعل وقد أثبت ذلك فما اصيب به
من جروح في حادثة المسجد هي فداء لهذا الشعب وللمبادئ التي عمل على
ترسيخها طوال فترة حكمه لليمن فالشعب يستحق منه هذه التضحية سواء اولائك
الذين يؤيدونه أو اولائك الأقلية المغرر بهم الذين يؤيدون الانقلابيين
فسوف يعودون إلى رشدهم إن عاجلا أم آجلا، بعيدا عن النفر أمراض النفوس من
قادة الانقلاب بزعامة الطامح حميد الأحمر. لقد كان الرئيس عند حسن ظننا
به عندما رفض التوقيع على وثيقة الانقلاب المسماة بالمبادرة الخليجية
وفضل المخاطرة بحياته على أن يخون شعبه ويمكن الانقلابي حميد من الوصول
إلى غايته الدنيئة في محو انجازات الشعب بقيادة علي خلال ثلاثين عاما من
أجل مصالحه الشخصية الرخيصة. لقد سقط حميد ومشروعه عندما تبين للشعب
اليمني وللعالم أكمل أن هذه ليست ثورة شعبية على حكم فاسد وإنما هي ثورة
المفسدين في هذا النظام على النظام والقانون.
أن أسوأ انجاز قام به الرئيس علي هو منظومة المشيخات في صورتها الجديدة
التي عاثت في الأرض فسادا وخرقت القوانين إلى من رحم ربي. ولقد أحسن
الرئيس صنيعا عند تمسكه بالسلطة في هذه الفترة فهو الوحيد الذي كان بوسعه
محو اسطورة آل الأحمر المخيفة من أذهان الشعب. فلو انه رحل في الفترة
السابقة كما اراده المعتصمون المغفلون أن يفعل لاستعصى عليهم إزالة
المغرور حميد وأفكاره الملوثة عن النظام الجديد، عندما يغيب القط يلعب
الفار وعندما يغيب الكبار يظهر الصغار على انهم كبار.
الآن الشعب يعرف الكثير والكثير فما على هذا الشعب إلى أن يواصل النضال
من أجل حريته التي اكتسبها خلال الفترة السابقة ستنتهي القبلية بصورتها
القبيحة بنهاية اشخاص على شاكلة حميد الأحمر وقد ظهر حجمه وإنجلا للشعب.
علي هو القائد وسيضل القائد بعد رحيله رغم انوف الحاقدين والمشككين في
تاريخه الناصح والزاخر بالكثير.
الشعب يثبت انه شعب حضاري وشديد الوعي وشديد الحكمة. إن التفاف الشعب
الحكيم وراء القائد علي دليل على انه قائد حكيم، ومن يشكك في مستوى وعي
وحكمة الشعب اليمني هم فقط المشكوك في وعيهم ومداركهم مهما حاولو اثبات
العكس.
حاولو الموهومون ازاحتك وهدم مشروعك فاعادك الشعب إما يستحق منك هذا
الشعب التضحية. حاولو قتلك فخذلهم الله الذي أعطاك السلطان أليس من طاعة
الله الذي نجاك أن تعمل بما يرضيه، السلطة التي بيدك هي تكليف من الله
وليست غنيمة تحسد عليها. وتخليك عنها ليس بالضرورة طاعة لله بل قد يكون
معصية خاصة إذا كان هنالك من يتربص بالأمة وأنت الأقدر على ردعه.

الاثنين، 6 يونيو 2011

شيخ مشايخ اليمن

شيخ مشايخ اليمن

ينكشف القناع عن الحجم الحقيقي لشيخ مشايخ اليمن صادق عبدالله الأحمر
واخوانه في احداث الحصبة الأخيرة الدامية، وعلى إثر ذلك تتضح حقيقة
القبيلة في اليمن ودورها في نظام الحكم اليمني.
فهاهو الشخص الذي يعتبر نفسه شيخ لمشائخ اليمن يجد نفسه أصغر بمئات
المرات من الحجم الذي تم الترويج له. فلا قبيلة ناصرته ولا شعب التف حوله
فليس إلى زعيم لمجموعة المنتفعين من ثرواته وامواله الطائلة. فهل يكون
هذا هو الوقت المناسب لنزع لقب المشيخة منه كونه لا يتمتع بصفات زعيم
القبيلة. كما هو سائد في العالم فإن زعيم أي قبيلة يكون له قبول واسع بين
أفراد قبيلته ويدينون له بالولاء ويضحون من أجله كونه عمدتهم وسندهم
وقائدهم الحكيم، لكن صادق واخوانه خلاف ذلك كله. يتضح وبكل جلاء انهم
ليسوا سوى أسرة ثرية جمعت ثروتها من القرصنة على أموال الشعب وابتزاز
الحكومة حتى وصل بها الحال إلى التفكير في السطو على الحكم في اليمن
راكبتا موجة الحمى التي تصيب الوطن العربي في الوقت الحاضر غافلتا ان
هذه الحمى ليست إلى من أجل استئصالهم هم ومن على شاكلتهم، ولو كان الأمر
خلاف ذلك لذهبت تلك الملايين المتواجدة في ساحة التغيير لتكوين دروع
بشرية للحول هدم منازلهم وملاحقتهم لترد بذلك بعض من جمائل آل الأحمر على
ساحات التغيير في عموم الجمهورية، فهم من سخروا اموالهم لصرف أجور اللجان
الأمنية في الساحات ولشراء الأغذية والوجبات لهم، زد على ذلك تسخيرهم
لقناتهم القضائية سهيل للعمل من أجل الساحات على مدار البث.
مئات الآلاف تتوافد إلى ميدان السبعين كل جمعة وقد يصل عددهم إلى أربع
مائة ألف أو يربوا عن ذلك ليس لهدف وإنما لتكوين درع بشري لشخص واحد اسمه
علي للحول دون الزحف على مقر اقامته ويستمرون في التوافد إلى الميدان
ونار الحرب تستعر في العاصمة. يجتمعون بهذا الزخم رغم ان هدفهم حماية
شخص واحد اما أصحاب الأهداف الكبيرة المزعومة فلا يكاد يزيد عددهم عن
المئتي ألف في ذروته يوم الجمعة رغم ان هدفهم كبير هدفهم هو وطن وشعب كما
يزعمون، لكن عندما تقلص هدفهم إلى حماية زعمائهم آل الأحمر وبالأخص الشاب
الثائر الملياردير حميد عبدالله الأحمر وجدنا الاعداد الحقيقية للثوار .
عشرات المسلحين يعتلون أسطح المنازل يستهدفون أفراد الأمن والمنشآت
الحكومية. فهل هم ثوار أم انهم عصابة تطاردها الأجهزة الأمنية ولماذا لم
يثبتوا في الوزارات التي احتلوها ويديرونها أليس أغلب الشعب يناصرهم كما
يزعمون ألم يجدوا معظم موظفي تلك الوزارات من الكادحين المناصرين للثورة
فلماذا لم يثبتوا معهم . ( لا أريد من أحد أن يدعي أن هنالك قائد
للثورة غير حميد، أو أن يقول انها ثورة بلا قائد. )
إذا ما اردنا ان نعرف حجم الثورة فلنقارن بين بلاطجة الرئيس جوار مقر
اقامته في ميدان السبعين كل جمعة والثوار جوار منزل زعماء الثورة في
الاسبوع الدامي. ولنقارن أيضا بين أنصار اسقاط النظام في ساحات التغيير
ومن يعطلون سير الحياة الطبيعية في الطرقات والمدن والمقار الحكومية وبين
أنصار النظام من الذين لا يزالون يمارسون أعمالهم الطبيعية اليومية في
القطاع العام والخاص بشكل طبيعي ويرفضون العصيان المدني الذي يدعوا اليه
الثوار.
نتيجة المقارنة واضحة. هذه هي الثورة الأقل شعبية والأكثر فشلا في
العالم رغم الظروف الملائمة.
على صالح رحل إلى المملكة ولكنه سيعود ولو كانت ثورة حقيقية فلن يسمح له
الشعب بالعودة ولكن الشعب يعرف أن الرئيس قد خاطر بحياته و سفك دمه من
أجل الشعب وليس من أجل بقائه في السلطة.
اما زعماء الثورة فليس لهم كلمة على هذا الشعب وليس لحميد وصادق إلى أن
يموتوا بغيظهم، فهاهم داخل البلد أصحاء الأبدان ولا يستطيعون حكم قبيلة
واحدة وعلي صالح خارج البلد ومصاب بشضايا قذيفة غادرة ويحكم البلد.
فمن اعطاكم يا آل الأحمر لقب شيخ مشايخ اليمن؟ الشعب أم انها نتيجة
لعملية قرصنة على الرئيس.

السبت، 30 أبريل 2011

مجبر أم انه مختار.

لماذا يتمسك الرؤساء العرب بالسلطة.

المشكلة ليست في الرؤساء أنفسهم فكيفما تكونوا يولى عليكم.
نعطيهم الأمان ونمدحهم ونمجدهم وهم رؤساء ثم نلعنهم ونبث الاشاعات حولهم
ونلفق لهم الاتهامات عندما يرحلوا عن السلطة فكيف سيجازف الرؤساء
بأماكنهم إذا كان ذلك هو مصيرهم.
الأمام البدر هرب من اليمن إلى المنفى ومات هناك ولا نزال إلى اليوم نرسل
اليه والى أسرته سيل من اللعنات. المشير السلال، القاضي الارياني، علي
ناصر محمد، علي سالم البيض، هربوا إلى المنفى، وعادوا بدعوة علي صالح
إلى البيض رفض العودة.
فما هو السر وراء دعوة الرئيس علي عبدالله صالح لهم للعودة إلى أرض الوطن
والعفو عن البيض ورفاقة.
بالتأكيد الرئيس يعرف المصير المحتوم للرؤساء، ولأنه رئيس فهو لايريد ان
يواجه نفس المصير. كل رئيس يواجه نفس المصير مهما حرص على الحكم بما
يرضي الله وضميره. سيواجه النفي أو المحاكمة أو القتل وعلي لا يريد ذلك.
سيقول قائل من الداعين لرحيل الرئيس. أنه لابد من تنحيته ومحاكمته لأنه
فعل وفعل. سفك الدماء، نهب أموال الشعب، لم يحارب الفساد، جمع المفسدين
حوله، قام باقصاء معارضيه من الوظائف الهامة، شجع القاعدة، إلى غير ذلك
من سيل الاتهامات الموجهة له. لكن أليس هو الرئيس، والرئيس تكثر حوله
الاشاعات ولا نعرف ما هو الصدق من الكذب. أليس من يبث الاشاعات حوله
ويلفق له الاتهامات هو نفسه من كان يطبل ويزمر له ونمدحه بالأمس القريب.
هل ذنبه انه الرئيس هل إذا قام الرئيس بدفع الضرر الأكبر بالضرر الأقل.
أليست المسؤولية تحتم القيام بواجبه. ولماذا الرئيس وحيدا هو من يجب أن
يحاكم. ألم يكن البيض وحيدر والزنداني وبأفضل والجفري وباجمال وعبدربه
منصور وكثير شركاء في سفك الدماء في صيف 94. ألم يكن حسين وبدر الدين
وعبدالملك الحوثي وعلي محسن وآل الأحمر والاخوان شركاء في سفك الدماء في
صعدة. ألم يبني آل الأحمر ثروتهم من الفساد أو بالاصح من القرصنة على
أموال الدولة، الا يوجد مفسدين كثير في ساحة التغيير أليس من يقود
الاحتجاجات يمتلكون اموالا مشبوهة. الا يوجد قراصنة كثير في جميع أنحاء
اليمن يبتزون اموال الشعب من الدولة ونحن ساكتين عنهم ونحميهم رغم
معرفتها بافعالهم. الا يوجد معارضين في مؤسسات الدولة يعملون على عرقلة
عمل المؤسسات الحكومية. أليست المعارضة تمارس الديمقراطية بشكل خاطئ.
أليس هنالك الكثير من المشاكل في اليمن ليس للرئيس فيها ناقة ولا جمل.
فلماذا لا يحاكم إلى الرئيس وازلام نظامه من المؤتمريين فقط. أليس كثير
من المعارضين هم ازلام نظامه أيضا. أليس كثير من ما يشاع حول الرئيس هي
مجرد اشاعات. أليست الأخطاء الحاصلة مسؤولية الجميع فلما يحملونه كل
المسؤولية. ألم يوشك الرئيس على انهاء خدمته فلماذا لا نكرمه بهذه
المناسبه ونقدر له بعض أعماله الحسنة. ألم يؤدي دورة في قيادة البلاد
بشكل جيد بشهادة المعارضين. أليس رحيله بهذه الشكل المهين سوف يخيف
الرئيس القادم من ترك السلطة فيتشبث بها ويسلب الأموال من أجل ان يحمي
نفسه.
حتى نكون عادلين لا بد من القيام بالتالي.
الأمر الأول. اما أن نقوم بمحاكمة الجميع، وهذا يتطلب أولا وضع مستقر
ثانيا قضاء موثوق بنزاهته ثالثا جهة ضبط قوية وقادرة على تنفيذ الأحكام.
فهل كل هذا متوفر. وهل سوف توفر هذا الثورة، الجواب يمكن للثورة ان توفره
لكن إذا كانت ثورة المظلومين والفئة الساحقة والمتضررة والفقيرة في
الشعب، لكن في وضعنا اليمني قيادات الثورة هم المتضررين من مكافحة الفساد
والثوار هم من الفئة المبسوطة نسبيا ونعرفهم من خلال ملابسهم وصورهم
واجسادهم الغير مصابة بسوء التغذية وليس فيهم بسطاء إلى القليل وبسبب
فقرهم لا يستطيعون الاستمرار في ساحة الاعتصام ويكتفون بالحضور في يوم
الاجازة من أعمالهم وهي الجمعة وهذه الثورة يقودها ويمولها اناس لا
يعرفون عن الفقر إلى اسمه ولم يجربوه إلى من خلال مشاهدتهم للأفلام.
وثورة غير شعبية كهذه سوف تجازي كل من ساندها بالحسنى وإن كانو جنان
وتعاقب كل من عارضها وان لم يكونوا جناه إلى بمعارضتهم لها وهذا هو الفشل
بعينه،.
الأمر الثاني نعفوا عن جميع المتهمين السياسيين ونترك للشعب ترشيح
واختيار الحكام الجدد والشعب لا يختار إلى الأصلح والحكام الجدد هم الذين
سيقومون بكل المهمات التي من شأنها معاقبة المفسدين والجناة واحالتهم إلى
القضاء.

سيرحل الرئيس اليوم أو غدا لكن هل البقاء في السلطة مدى الحياة هو شر
مطلق وهل التوريث شر مطلق. الجواب لأ، أعظم ملوك الأرض سليمان عليه
السلام ورث الحكم عن ابيه وحكم حتى مات وحكم بعد موته، لا تذهب بعيدا أنا
لا أشبه أحد بسليمان وابوه داوود ولا أريد القول اني اشجع التمديد في
الحالة اليمنية أو التوريث. ولكن أريد القول ان الحكم مدى الحياة ليس
جناية وأن التوريث ليس جناية.
والخلاصة الحكام العرب يتشبثون بالسلطة مجبرين وليس مختارين.
أيضا تحديد الولاية

الحلم يستعصي على التحقق

حلم علي عبدالله صالح الأول.

في العالم العربي باستثناء لبنان وفي انظمته الجمهورية خاصة لم يسبق ان
تم تغيير الرجل الأول في الدولة بأسلوب سلمي أو ديمقراطي أو توافقي إلى
في حالة واحدة في جنوب اليمن سابقا، لكنها كانت مصاحبة لتوقيع اتفاقية
الوحدة بين شطري اليمن التي معها لا يمكن أن يكون هناك رئيسان لدولة
واحدة، فكان علي سالم البيض هو أول رئيس عربي يترك منصب الرئاسة سلميا
وإن حن اليه وحاول استعادة منصبه في 21 مايو 1994م إلى ان ذلك لا ينفي
انه ترك المنصب طواعية.
لكن في كل الحالات لا يترك الرئيس منصبه إلى بواحدة من الأساليب التالية
/الاغتيال أو الانقلابات بأنواعها المتعددة أو ان يتوفاه الله أو
الثورات الشعبية / والثورات الشعبية الحقيقية لا تحدث إلى نادرا وغالبا
ما يتم السطو عليها أو اجهاضها في وقت مبكر، ولا توجد ثورة شعبية حقيقية
في وقتها المعاصر إلى الثورة التونسية اما ما حدث في مصر ويحدث في ليبيا
واليمن وسوريا فما هي إلى مؤآمرات أو انقلابات. بكل ما لهذه المصطلحات من
معاني.

في شمال اليمن سابقا وفي العام 1978م شاء الله أن يكون علي عبدالله صالح
رئيس لشمال اليمن بعد ان تم اغتيال الرئيس الغشمي من اطراف لم يكن هدفها
الانقضاض على السلطة بل الاطاحة بالغشمي وحسب.
على عبدالله صالح تم انتخابه أو تم تنصيبه رئيس وكان يعرف أن منصب
الرئيس هو مكان خطير وفيه خطر على حياته. ومنذ أن أصبح رئيسا وهو يركز
كل اهتمامه على كيفية تحاشي خطر الانقلابات وتأمين المكان الذي أصبح فيه.
ولأنه لم يكن له أنشطة سياسية قبل ذلك وكان تاريخه ابيض في هذا الجانب،
لذلك لم يكن له أعداء من الأنظمة السابقة في شمال اليمن ولا من القوى
المدينة والقبلية الفاعلة في ذلك الوقت، كما انه أيضا لم يكن له أعداء من
دولة جنوب اليمن، فكانت الفرصة سانحة أمامه لكي يخلط كل الأوراق ويعيد
ترتيب النظام من جديد، فبالاضافة إلى دعوته إلى النهج الديمقراطي والعمل
على ترسيخ مبدأ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في اذهان الشعب، عمل
أيضا على محاولة التوفيق بين جميع اطياف الشعب فأعطى القبيلة حقها من
الدعم المعنوي والمادي كما شجع على قيام منظمات المجتمع المدني وتوج كل
ذلك بإنشاء المؤتمر الشعبي العام الذي ضم بين جنباته كل اليمنيين على
مختلف انتماءاتهم وجمعهم على وثيقة واحدة سميت بالميثاق الوطني ميثاق
المؤتمر الشعبي العام وكان ذلك الميثاق هو بمثابة الدستور للجمهورية
العربية اليمنية. ورغم ان القبيلة كان لها ذراع طولى في الحكم في شمال
اليمن إلى ان عجلة التنمية كانت تسير بشكل جيد وبدء شكل الدولة المدينة
تجد طريقها للنمو وان ببطء وأجريت أول انتخابات لممثلي الشعب في مجلس
سمي بمجلس الشورى. على اثر تلك الانتخابات حضيت الجمهورية العربية
اليمنية باحترام وتقدير عربي ودولي واسع اكسبها مكانة مرموقة مقارنتا
بدولة جنوب اليمن التي كانت تعاني من مشاكل سياسية واقتصادية جمه على
الرغم من ان الجنوب ورث عن الاحتلال البريطاني واحد من أنجح المواني في
العالم كما ورث المدينة.
ورغم كل النجاحات التي حققها على عبدالله صالح في تلك الحقبة إلى أنه لم
ينسى هدفه الأول وهو تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة فقام بتقديم
استقالته إلى المجلس الذي انتجته لأول مرة فقام المجلس بإعادة انتخابه.
وفي عام 1990م دخلت اليمن في حقبة جديدة. يمن أكبر ودستور جديد وعلم جديد
وأحزاب واوكلت مهمة رئاسة اليمن الموحد اليه للفترة الانتقالية. حدد
دستور الوحدة فترة رئيس الجمهورية بأربع سنوات لفترتين فقط. لكن بعد
الوحدة ظهر حزب الاصلاح وخلال الفترة الانتقالية جمع هذا الحزب انصاره
مستخدما منابر المساجد والاناشيد والأشرطة الدينية فكان الحزب الاشتراكي
اليمني هو مرمى سهام حزب الاصلاح حتى أصبح كل اشتراكي متهم بالاحاد
والخروج عن الملة في نظر أغلب الشعب في شمال اليمن وكان نتيجة ذلك ان
تقدم حزب الاصلاح على الاشتراكي في انتخابات 1993م.
الشعب اليمني كله مسلم والحزب الاشتراكي إن لم تكن سياسته المعلنة
إسلامية فإنها في قرارة أنفسهم إسلامية لأنهم لا يزالو مسلمين وآذتهم
كثيرا سياستهم ومبادئهم المعلنة. اما الاصلاحيين فسياستهم المعلنة هي
سياسة إسلامية، لكن في الواقع اسلامهم سياسي وهنالك فارق كبير بين
المعنيين. فالسياسة الاسلامية أو اسلمة السياسة هي من لب الدين الاسلامي.
اما الإسلام السياسي أو تسييس الإسلام لاستخدامه في اعراض سياسية فهو
أقرب للنفاق ان لم يكن نفاقا والاصلاحيين هم من يشترون بايات الله ثمنا
قليلا.
هذا الغبن الذي تعرض له الاشتراكيين من المقنعين نتج عنة حرب 94 حينما
حاول الاشتراكيين النفاذ بجلودهم وما تبقي لهم من كرامة إلى الجنوب، وإذا
ما رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء في العاصمة الاردنية عمان حاول نائب الرئيس
البيض في كلمته التي ألقاها أثناء توقيع وثيقة العهد والاتفاق أن يثبت
للناس والشعب اليمني أنه مسلم بعد أن أشاع المقنعين عنه العكس.
بعد حرب الصيف تم تعديل الدستور لكن المادة التي تنص على تحديد فترة
الرئيس بأربع سنوات لفترتين لم تعدل. انتخب مجلس النواب على عبدالله
صالح رئيسا في العام 93 وفي 97 اعيد انتخابه لفترة ثانية نهائية غير
قابلة للتجديد.
وفي 99 وصل الغرور برئيس الجمهورية إلى ذروته، أمن مستتب، شعبية كبيرة،
وحدة راسخة، حنيش الجزيرة عادت بفضل حكمته، أعدائه في الخارج السنتهم
مخروسة طواعية بسبب ولاء الشعب في الجنوب له، عدة جامعات تمنحه شهادات
دكتوراه، اوسمة ونياشين تكالبت عليه من كل حدب وصوب، والأهم أن المقنعين
ساندوه ووضعوا أيديهم بيده من أجل أن يرتكب أول حماقة في تاريخ رئاسته.
تم تعديل الدستور، نظام رئاسي ورئيس منتخب من الشعب وتم تصفير العداد
وسيتم قبوله مرشحا لرئاسة الجمهورية في انتخابات رئاسية مباشرة لفترة خمس
سنوات قابلة للتجديد في عام 2004م وفي تعديل جديد أصبحت الخمس سبع سنوات
قابلة للتجديد في 2006م. وفي 2004م يرتكب الرئيس الخطأ الثاني، يحاول
فرض الدولة المدينة بالقوة. يستعرض قوة دولته في صعدة على المشاغب حسين
الحوثي الذي حاول الاستقلال بصعدة ماليا واداريا وهو الذي دائما ما يسكت
المشاغبين بالمال والتكريم والمناصب ها هو الآن في صعدة يغير اسلوبه
فينفق على اسكات الحوثي بالقوة اموالا أكثر وضحايا بالآلاف وفي النهاية
يفشل.
في 2006م خرجت السيطرة من يد الرئيس بعد ان بدأ النمو الاقتصادي بالتراجع
نتاجا لحرب صعدة والوضع الأمني يتدهور، ويزيل المقنعين جزء لابأس به من
اقنعتهم. فكان الوقت غير مناسبا في نظره لترك السلطة فقد أخافه تابوت
الأموات المسمى باللقاء المشترك. هذا الكيان الكرتوني الاجوف. فظن الرئيس
وقيادات حزبه انه لا يمكن للمؤتمر ان يفوز بالانتخابات الرئاسية إلى إذا
يدل هو كمرشح عن المؤتمر فكثف حملته الانتخابية وكأنه يواجه منافسا
حقيقيا، فجاءت نتائج الانتخابات واتضحت الحقيقة.
اقزام بكل دلالات الكلمة، خمسة أحزاب تحصد أقل من عشرين في المائة من
الأصوات وحزبه الوحيد يكتسح الساحة في الانتخابات المحلية والرئاسية، ومن
العبث ادعاء ان الانتخابات مزورة فإن من يقول ذلك فهو يتهم الشعب اليمني
كافة بأنه شعب غشاش ومزور وهذا هو المرض النفسي بعينه، فقد تم الفرز في
المراكز التي يناهز عددها السبعة آلاف.
بعد ظهور النتائج اتضح للرئيس انه كان يطعن في الميت والطعن في الميت
حرام كما يقال. قتل الرئيس الديمقراطية في اليمن في تلك الانتخابات
بإجهاره على المعارضة. لكنه معذور فلم يكن يعرف انها بتلك الركاكة
والضعف.
حاليا يواجه الرئيس صعوبة حقيقية في تحقيق حلمه الأول وهو نقل السلطة
سلميا. لكن مازال هنالك امل والأمل مرهون في الشباب الداعين إلى التغيير
وهم امل المستقبل ولكنهم بحاجة إلى قائد حكيم يقودهم فمتى ما عرفوا ان
المعارضة هي جزء من النظام وهي الجزء الفاسد من النظام وطالبوا بإسقاطها
وحضر احزابها من ممارسة السياسة لكي يفسحوا المجال لإنشاء أحزاب جديدة
عندها يتحقق الحلم وهو حلم كل اليمنيين في تغيير الرئيس سلميا. عندما
يتأكد الرئيس الحالي، أن الشعب لن يمكن الأقلية الحقراء في الاصلاح من
الحصول على السلطة، عندها سوف يطمئن ان حلمه سيتحقق وسوف يلملم أوراقه
ويغادر دار الرئاسة

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

أجندة خفية ومتآمرة بفتح الميم.

عندما كنت طفلا دون الثالثة عشرة
كنت ‏اسخر من كلام الرئيس وكنت أعتقد أن الرئيس متخلف لأنه لم يكن يجيد
اللغة العربية كما يفعل السيد محمد حسني مبارك أو المعلمين في المدرسة
التي كنت ادرس فيها، لكني كنت حينها طفلا لم اتجاوز الثالثة عشرة ولم أكن
أدرك انه لا علاقة تربط بين اجادة اللغة العربية الفصحى وثقافة الشخص
وقدراته.
بعض الشباب الثائرين قاموا بانتاج مادة صوتية انتشرت في الهواتف المحمولة
يسخرون فيها من الطريقة التي نطق بها الرئيس كلمة متآمرة. وفي الواقع
الرئيس فعلا لا يجيد الفصحى وخطاباته تبدو متخبطة لكن ذلك ليس عيبا وهو
يعنى انه لا يؤثر على الناس بالكلام ولكن بعفويته وافعاله وهذه نقطة
ايجابية لصالح الرئيس ولكن العيب في الشباب لأنهم خرجوا عن الموضوعية
ويفكرون كالأطفال.
طلاب يدرسون في جامعة أو بالاصح معسكر صنعاء حالها كحال بقية الجامعات
العربية بلا استثناء لا يأتين بخير. هذه الجامعات تخرج كل عام افواجا من
حاملي الشهادات لكن إلى الشارع لأنهم غير مؤهلين التأهيل الكافي، صحيح ان
هنالك استثناءات بين الخريجين لكنها نادرة كندرة أساتذة الجامعة المؤهلين
للتدريس. كما ان هذا الشبل من ذاك الأسد كذلك فإن هذا الطالب من ذلك
الأستاذ. في هذه الجامعة أي جامعة صنعاء وفي العلوم الانسانية خاصة يتعلم
الطالب الانضباط والاستماع لكل ما يتم تلقينه ويتم تدريبه على الالتزام
بما في الكتب ولا يترك له المجال للابداع فيثق الطالب بأفكار صاحب الكتاب
ثقة عمياء على حساب ثقته بنفسه وأفكاره ومعلوماته المتراكمة، وقليل من
الأساتذة هم من يغرسون الثقة في نفوس طلابهم فالاستاذ الحقيقي هو من يسمح
للطالب بأن يشعر بأنه ليس أقل ذكاء منه وإن كان في ذلك مساس بكبرياء
ومكانة الأستاذ فالهدف اسمى وهو اخراج جيل واثق من نفسه ومؤمن بقدراته.
هذا النوع من الأساتذة موجود ولكنهم اقلية وليس بامكانهم إصلاح ما يفسده
الأغلبية التي ينقصها فقط ارتداء البزة العسكرية فإن طالب تنهد أو اخذ
نفسا عميقا نظر اليه وأخذ منه موقفا على تنهيدته لذلك لم يكن هنالك شباب
متعلم بالمعنى الحقيقي إلى القليل المجتهدين الذي باجتهادهم حصلوا على
رضاء اساتذتهم وكسروا حاجز تبادل الأفكار المنيع الذي بين الأستاذ
والطالب.
كما أعرف فإن الجامعات مستقلة وغير ملزمة بتدريس أفكار الحكومة ولكن
أفكار الأساتذة وفشل التعليم الجامعي في اليمن هو فشلهم ووزير التعليم
العالي والبحث العلمي لديه الوصف الشامل والوافي لحال كوادر الجامعات
اليمنية ومع انه وزير لكنه يقر بعجزه عن تغيير الوضع ويبرر بأن بقائه في
الوزارة العاجزة هو من أجل ادارة الأمر الواقع والتعامل معه كما هو
لصعوبة تغييره ويعد بأنه سوف يجري بعض المحاولات للتغيير.

وحين ترى جامعاتنا النور سوف نحتاج إلى بضعة سنوات لكي نرى شبابا غير
قابلين للإقتياد.
اما شباب اليوم فياللحسرة أكثر من شهرين وهم يفترشون الأسفلت ولم يدركوا
بعد انهم قد حققوا أهدافا في يوم واحد وهو اليوم الأول للإعتصامات حققوا
أهدافا تجاوزت كل ما حققته المظاهرات والاعتصامات التي نظمها المشترك من
العام 2006 وما حققه الحراك منذ ان بدأ حتى تاريخ خروجهم. فبغبائهم ظلوا
في الشارع حتى تكالب عليهم الانقلابيين وسلبوهم انجازهم ولا يزالون حتى
اليوم يستخدمونهم.
تقول المستأجرة توكل كرمان معتلية المنصة "قولوا ارحل فإن سقف المطالب
المرتفع يخضع الحكام لكم فيستجيبوا لكل مطالبكم" وبعد ان خضع الحكام
لمطالب الشباب الحقيقية والعادلة والبريئة او الصافية من أهداف
الانقلابيين ومنها تنحي الرئيس بأسلوب غير فوضوي في سابقة نادرة في تاريخ
اليمن، تعود وتقول المستأجرة توكل "قولوا ارحل فإن هذا هو مطلبنا الوحيد
ولا يوجد مطلب غيره"

مع الاسف لم يتعلم الشباب انه يمكن لمائتي شخص فقط يخرجون في مسيرة ذات
مطلب شرعي عادل ان يحققوا ذلك الهدف في ظل نظامنا الحالي بما فيها
المطالب الكبيرة كتعديل الدستور والانتخابات الرأسية المبكرة او حتى
تغيير النظام نفسه كما جاء في مبادرة الحكومة عندما قدمت عرضا للشباب
وللمعادضة بتغيير النظام إلى نظام برلماني واعادة تقسيم اليمن إلى اقاليم
ذات حكم محلي كامل.

لكن يبدوا لي أن الشباب لا يعرفون ما هو النظام الحالي حتى يتسنى لهم
قبول عرض السلطة او رفضه.

لكن الانقلابيين يعرفون هدفهم جيدا وهم الآن فقط يريدون الاستعجال في
استغلال عود الثقاب الذي اشعله التونسيين في اشعال الحرائق في اليمن قبل
ان تنطفئ.

الاثنين، 25 أبريل 2011

الطلاء الغير قابل للإزالة.

"ساحة التغرير" هذه العبارة قالها الشيخ عبدالمجيد الزنداني واحد من كبار
العلماء في اليمن في الخطاب الذي ألقاه في تقاطع الجامعة أو ساحة
التغيير. لكنها كانت زلة لسان ثم يعود الشيخ ويصحح كلامه ويقول ساحة
التغيير، ربما ان ذهوله بالحشد قد اربكه، ما أضعف الإنسان عند ملاقاة كم
سيكون ارباكه ومن له من معين سوى الله ليعينه على نطق الشهادة. ثم يسترسل
في كلامه ويقول للمعتصمين ان الطلائ الذي لا يمكن ازالته الذي يضعه
المعتصمين على وجوههم يعتبر من نواقض الوضوء ولا تصح الصلاة إلى بازالته
عن الجسم. "الخلاف على نواقض الوضوء، " الرئيس اليمني علي عبدالله صالح
سبق وأن نصح علماء الأمة على عدم التركيز على الخلافات في الأمور الصغيرة
مثل نواقض الوضوء في ظل ما يجري من احداث تهدد أمن الأمة والاهتمام
بالمسائل الكبيرة الحاصلة حاليا والتي تستدعي من العلماء التدخل وارشاد
الناس فيها. اليمن يمر بأزمة كبيرة وضحاياها حتى اليوم بالمآت فمن قتلهم
أليست الفوضى هي التي تسببت في قتلهم. فلما لم يحذر من خطورة اسقاط
النظام في اليمن في ظل الظروف الحالية وآثاره السلبية على الأمن. الشيخ
عبد المجيد الزنداني كان يعرف جيدا أثناء القائه للخطاب انه يبالغ في
تأييده للاعتصامات وخاصة مطلب التنحي الفوري للرئيس والدليل موقفه
الايجابي من الرئيس شخصيا فلم يسبق لهذا الشيخ اظهار موقف عدائي للرئيس
وبقائه في السلطة يؤيد موفقة ذاك المتشدد في ساحة التغيير أضف إلى ذلك
تعابير وجهه أثناء القائه للخطاب الدالة والله أعلم على عدم رضاه عن ردات
الفعل التي أحدثها خطابه في المعتصمين حيث كانو يهتفون برحيل الرئيس
متأثرين بخطابه بينما بدت لي تعابير وجهه غير راضية عن هتافهم.
الأزمة الحالية في اليمن أدت إلى انقسام الشعب وكذلك العلماء إلى قسمين
قسم مؤيد للرئيس وقسم معارض له. يمكن ان نلتمس العذر لعامة الشعب على
اعتبار انهم قد يجهلون حقيقة الوضع في اليمن أو ما هو الاتجاه الصحيح
الذي ينبغي عليهم إتباعه بسبب الحرب الإعلامية القائمة والتضليل الذي
أحدثته. لكن هل من الممكن التماس العذر للعلماء على هذا الانقسام؟ يمكن
ذلك، كل شيء وارد فالعالم ليس معصوم من الخطاء فهم بشر مثلنا ويمكن ان
يقعون في الأخطاء. لكن ليس كل العلماء أولياء، يوجد فيهم الكثير من ضعاف
النفوس فمنهم من يخاف من البشر أكثر من خوفه من الله ومنهم من يعمل
لأغراض دنيوية ونسوا أن الدنيا فانية ومنهم من يكتمون العلم خوفا على
حياتهم، كما أن هناك من لا يخاف في الله لومة لائم ويؤمنون بآيات الله
وبكتاب الله القرآن الكريم الذي فيه الآية التي تقول في معناها " ان
الموت الذي تفرون منه لملاقيكم ولو كنتم على بروح مشيدة " فلا ينبغي على
أي مسلم عالما كان أو غير ذلك ان لا يقول الحق لمجرد انه خائف على حياته،
خاصة إذا ترتب على كتمانه للحق ضرر وفتنة كبيرة كما لا يحرم على المسلم
الكذب وتضليل الناس. اما العلماء فإن قولهم الكذب وممارستهم للتضليل
بدافع ابتغاء غرض دنيوي ومصلحة شخصية يعتبر جرم كبير، وهو أيضا جرم كبير
تضليل العالم للناس خوفا.

تأييد الشيخ عبدالمجيد الزنداني للمطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس
له ثلاثة تفسيرات حسب اعتقادي وأنا شخصيا أعتقد بصحة التفسير الثالث.
أولا انه يعتقد أن مطلبهم (مطلب المعتصمون) هو مطلب حق وان صلاح الأمة
هو في ما يدعون اليه بالرحيل الفوري للرئيس وأن عدم الرحيل الفوري فيه
فساد للأمة ومصالحها وبقائه رئيس للبلاد هو شر مطلق كما يقول المحتجين أو
الشباب الثائر، وهذا هو ما ظهر للناس في خطابه. إذا كان هذا صحيحا فلماذا
لم يظهر موقفه هذا في وقت سابق لماذا لم يدعو الناس للمطالبة برحيل علي
بعد ان رحل زين العابدين بن علي ونجاح الثورة التونسية التي اعتبرها
براءة اختراع فالتونسيين لم يطلبو من أحد أي عوائد مادية نظير استخدامه
لبراءة اختراعهم فكان من الأحرى به بل من الواجب عليه إذا كان ذلك هو
موقفه الحقيقي أن يصدر فتوى في شرعية وضرورة الخروج للشوارع لترحيل أو
طرد الرئيس من بلده باستخدام الاختراع التونسي المتاح. لماذا لم يفعل
ذلك.
ثانيا قد يكون الشيخ رأى ان ما يسمى بالثورة هي في طريقها الحتمي للنجاح
وتحقيق هدفها وان معارضي الثورة لم يعودوا يشكلوا رقما له تأثير فقرر
الشيخ ضم صوته للأغلبية المرشحة لادارة البلاد مستقبلا والانضمام إلى
الأغلبية أو المنتصر أو المرشح للانتصار دون الاكتراث إلى ما إذا كانوا
أصحاب حق أم لا هو أمر غير صائب ، إذا كان هذا صحيح نسأل الله العافية
والهداية لعالمنا الكبير الشيخ الزنداني.
ثالثا قد يكون نزول الشيخ إلى ساحة التغيير هو محاولة منه لتقريب وجهات
النظر المتباينة بين الرئيس وألمحتجين ولحلحلة الخلاف أو سوء الفهم
الحاصل ولكن أجواء ساحة التغيير الرافضة تماما لذكر حسنة واحدة للرئيس
حالت بينه وبين ذكر أي شيء يدل على أن الرئيس لا يزال محل ثقة ويمكن
التفاوض معه وانه مستعد أن يتخلى عن السلطة وينقلها لغيره بالطرق الغير
فوضوية كما وعد وامكانية نقل السلطة وحل الأزمة بدون الرحيل الفوري
للرئيس على اعتبار ان الرئيس في موقفه الظاهر والمعلن يتفق مع المحتجين
على حتمية رحيله عن السلطة ولكن الخلاف هو على أسلوب الرحيل، هل يكون
بالأسلوب الثوري كما يريده المحتجين أم بأسلوب طبيعي وحضاري وديمقراطي
كما يصر عليه الرئيس، إذا كان ما دفع الشيخ لتأييد الثوار هو الخوف من
إصرار المعتصمين على اعتبار من بذكر الرئيس بذرة من الخير هو مجرم هو
التفسير لموقفه فإن هذه صفة لم أكن اعرفها عن الشيخ.

الشيخ الزنداني اجتهد كثيرا في التعلم حتى وصل إلى مرتبة عالية في العلم
ويعرف الكثير عن علوم الدين والسياسة والفلك والطب إلى غير ذلك، لكن هل
كل ذلك العلم يمنعه من ان لا يحمل صفة الجبن ويكون وخائفا لدرجة أن خوفه
من بعض الأشياء تمنعه من قول بعض الأشياء التي ينبغي عليه كعالم ان يبوح
بها.
الشيخ أحمد ياسين قتله اليهود وكان وحيدا لم يكن معه حرس سوى من كان يقود
كرسيه المتحرك وهو رجل ذو شأن كبير. فما هو إذا شأن الزنداني إذا لم يكن
معروفا إلى في اليمن لماذا لا يتنقل إلى في ظل حراسة مشددة. من الذي
يخيفه ويستهدف حياته ولماذا.

الأحد، 17 أبريل 2011

لك البيضاء

ستضل الفارس كنت حي أو ميتا في السلطة أو خارج السلطة.
الرئيس علي عبدالله صالح يتعرض لهجوم شرس من قبل الحاقدين.
بالنسبة لي لم يعد نجاح أو فشل الرئيس في ادارة شأن البلاد هو شغلي
الشاغل رغم اني اعتبره ناجحا فقط لأنه استطاع ان يبقي على الشعب بتأمينه
لما يسد رمق جوعهم في ظل المؤامرات الكثيرة والقبيحة إلي يقوم بها
الاصلاحيين من 2006 خاصة حتى اليوم فلك التحية والسلام والأحترام لانك
تجاوزت كل الحفر التي حفرها الحاقدين يكفيك فخرا ذلك وسأشهد لك ويشهد لك
التاريخ بذلك. موقفي من بقاء علي في السلطة قد حددته في العام 1999م
وصوت ضده لأن ذلك الوقت كان هو الوقت المناسب له لكي ينهي فترة حكمه
لليمن وانسب وقت لكي يستلم السلطة رجل يختاره الشعب والشعب لا يختار إلى
الصالح. لكن الحقراء من حزب الاصلاح في ذلك الوقت اجبروه على ترشيح نفسه
واشتركو معه في تصفير العداد حين كادت ان تنتهي فترة رئاسته واحقيته في
الترشح من جديد في العام 2001 م واليوم يقولون كما قال ابليس اني بريء
منكم اني اخاف الله رب العالمين. وما تصويتي لعلي عبدالله صالح في 2006
واستماتتي في الدفاع عنه الآن إلى نكاية في الحقراء من حزب الاصلاح وأنا
وراء كل حقير والزمن طويل ومعي كل الشرفا سوف نلحق بهم شر ميتة. قد يعتقد
الاصلاحيين انه بنيلهم من علي سوف يصفوا لهم الجو ولا يجدوا من يلاحقهم
ويحاسبهم على كل منكر يقترفوه، ولكن بعد رحيل علي سوف يظهر مليون علي.
وتتم الابادة الشاملة للمقنعين.

توكل كرمان

المرأة المعارضة التي تتمسك بموقفها الداعي لتنحي الرئيس على عبدالله صالح.
هذه المرأة الحديدية كما يتخيلها المعجبين بها من الشباب استطاعت ان تجعل
من نفسها شخصا ذو تأثير. في مقابلة تلفزيونية لها مع قناة سهيل قالت ان
الأمن القومي قام باختطافها في الليل بعد خروجها من منزل عبدالوهاب
الانسي . وأنا استغرب من أشياء كثيرة أولا لماذا اسمت ما حدث لها بأنه
اختطاف مع ان المختطف هو جهه أمنية ويحق لها القبض على أي مواطن بمجرد
الاشتباه في انه يمارس اعمالا مخلة بالأمن القومي وكما هو واضح اليوم
فإنه قد تبين انها فعلا تمارس عملا مخلا بالأمن القومي في دعوتها لاسقاط
النظام واصرارها على ذلك في محاكاة مخزية لما حدث في دول ثارت على أنظمة
مشابهة لانظمة تخلينا عنها نحن اليمنيين من عشرين عاما مضت، محاكاة مخزية
لثورة عربية لها أهداف تجاوزنا نحن اليمنيين أهدافها من سنين.
كيف اسمته اختطاف وقد تم القبض عليها ولم تكن بمفردها بل كانت برفقة
زوجها. ثانيا إذا كانت كما تزعم ان لها قضية عادلة وان حجتها قوية فلماذا
لم تستطع اقناع اخوها المقرب من النظام كما قالت بفكرتها وتضم صوته إليها
وهو من أقرب الناس إليها . ثالثا لماذا قالت انه لا يشرفها العمل مع حميد
الأحمر وهي واقعيا تعمل معه جنبا إلى جنب بدليل زيارتها الليلية إلى منزل
الأمين العام للتجمع اليمني للاصلاح الحزب المتناقض في مبادئه والمنقلب
على نفسه الذي ينتمي اليه حميد مؤكدة بذلك انها تتعامل معهم وتقوم
بالتخطيط معهم من أجل هدف مشترك واحد كما هو واضح للجميع الآن، وإذا
تشابهت الأهداف تشابهت الرؤى والوسائل والافكار,‎ فهي إذا كاذبة والكذب
هو شر ويمارسه الحقراء والحثالة والمنافقين فقط. ‎

الناشطة توكل كرمان واحدة من المتسلقين مستغلة حادثة القبض عليها وتتحدث
عن سجن الثائر الزبيري كأنها تشبيه تحاول ان تجعل لها مكانة في المجتمع
أكبر من حجمها ومن يصل إلى مكان أكبر من حجمه وقدراته العلمية
والاستيعابية يكون عرضة لاستغلال أللمستغلين.

اليمن مليء بالنساء الشابات ذوات القدرات والامكانيات الكبيرة والادراك
الواسع والذهن الصافي، فكيف استطاعت صغيرة العقل ان تتخطىاهن بأفكارها
الملوثة والمريضة، لا بد من وجود أسباب وراء ذلك ومن المؤكد انها أسباب
مادية. فإذا لم تكن الصدفة وغدر الزمان هو الذي اكسبها هذه الشعبية بين
الشباب المستضعفين فإنه بلا شك المال وحب كسب المال جعلها تستميت من أجل
تحقيق هدف حميد الأحمر. والزمان سيكشف عن قناع توكل إذا كانت تستلم
الأموال نظير أعمالها، وأرجو ان يكون مخطئا في حكمي عليها بالأرتزاق،
فإذا كانت ضآلة فسياتي اليوم الذي تعرف فيه حقيقة خطاها وسذاجتها وتصححه
في نفسها ولا تعاود فعله.

كتبت عن توكل هذه المقامة وأنا أعرف تمام المعرفة ان ذكري لها في
مدونتي يقلل من مكانتي في نفسي ومن اعتزازى بنفسي ويحز في النفس ان انزل
بنفسي إلى مكانتها الوضيعة. ولكن لقراءي الأعزاء كانو ثلاثة أو أقل من
ذلك هذه توكل المتسلقة.
هل يوافق أحد منكم ان يصل إلى مكان يحبه بأساليب توكل.

أ لمؤتمر الشعبي العام الحزب الوحيد في اليمن

قد يعتقد القارئ للوهلة الاولى عند قراءته للعنوان انني سوف انزل بالسب
والشتم وأدعو بالويل والثبور على حزب المؤتمر الشعبي العام ولكن على
العكس تماما فهذا الحزب يحضى بتأييد واسع في اليمن. ولكني قلت في العنوان
بأن حزب المؤتمر هو الحرب الوحيد لأنه فعلا الحزب الوحيد الموجود والجدير
بالاحترام وغيره اموات ولكن اعينهم مفتوحة ومن ينظر اليهم يحسبهم احياء.
المؤتمر لم يقوم باقصاء الأحزاب الاخرى ولكنها هي التي قضت على نفسها
بنفسها.
الحزب الاشتراكي لفظ انفاسه الأخيرة في عام 1989م عند انهيار الاتحاد
السوفياتي واعلان فشل المنظومة الاشتراكية في عقر الدار الذي كان فيه
مسقط رأسها وبعد وفاة الكيان الأصل ظلت له أفرع أو أطراف مبتورة من الجسد
الأصلي المتوفي مبعثرة بين اقطار مختلفة وظلت تتحرك مستعينة بما بقي فيها
من دماء ولكنها في النهاية سوف تموت وتصبح وليمة يتغذى منها كائن حي آخر
لا يزال به روح. لم يتنبه الاخوان في الحزب الاشتراكي ان كيانهم قد
انتهى وبدلا من ان ينشئوا كيانا جديدا عصريا ويستفيدون من كل عنصر صالح
تبقى من كيانهم القديم لتغذية كيانهم الجديد تركوه مباحا فالتهم المؤتمر
الشعبي العام حصة الأسد منه والجزء اليسير المتبقي منه استوعبه تابوت
المشترك.
الاخوان المسلمين أو من يسمون أنفسهم بحزب التجمع اليمني للاصلاح. هذا
الحزب قام باختيار قناع له بدراسة ودقة وبحرفية عالية وهو قناع الإسلام
ومبادئه السامية ولكن سرعان ما انقشع ذلك القناع وظهر وجههم الأخواني في
جناحه المتطرف، وفي وقت لاحق يتمرد حزب الاصلاح على نفسه ويظهر وجها
قبيحا للممارسة الديمقراطية في اليمن فلم تعد له مبادئ ولم يعد لممارسته
للكذب والتضليل والافساد في الأرض حدود فجمع بين صفوف قياداته الحالية
ارذل القوم، فنجد فيهم، الكاذب، الفاجر، والفاسد، والفاسق، والقاتل،
والعميل، والمرتزق، والمنتقم، والمازوم، والحقود، والحسود، والاهبل،
والمستثقف، ومن يعاني من مرض التوحد. ويمكنك ان تصادف أو تشاهد صوركل من
سبق وصفهم بمجرد شراءك لعدد أو عددين من صحيفة الصحوة ولن اعزيك على
المائة الريال التي ستنفقها لشراء الصحيفة فالأمر يستحق لكي تعرف كيف
يكون القبيح. اما الصالحين في حزب الاصلاح فلن تجدهم إلى إذا تدرجت في
سلم الحزب إلى الأسفل فنجد انقاهم في قاعدة هرم الحزب من ليس لهم ناقة
ولا جمل في صنع سياسة الحزب ومعظم من يوجد في جولة الجامعة أو كما
يسمونها ساحة التغيير هم قاعدة هذا الحزب الذين لا يزالون يرون القناع
الاسلامي على هذا الحزب. فهذا الحزب غير صالح إذا، وكل حزب إسلامي كما
يقال في دولة إسلامية 100% من عدد سكانها هو غير صالح لممارسة العمل
السياسي ويجب ان يتم حضر هذا الحزب وأي حزب آخر يتشدق باسم الإسلام.
حزب الحق حزب عنصري مذهبي قسم الشعب إلى عرقيات ولكنه فشل في جمع مناصريه
من الهاشميين العرق المستهدف من إنشاء الحزب فلم يجمع إلى العنصريين من
الهاشميين وهم نفر قليلون، ولا مكان لاحزاب عنصرية بيننا.
البعث القومي والناصري لا يعرف الشعب عنها الكثير كما هو حال حزب الحق
أيضا فهي في حكم الميتة ونحن بحاجة إلى حزب يحكم اليمن وليس حزبا يحاول
توحيد العرب بأسلوب ستيني بائد..

في الجانب الآخر توجد أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وأنا أتساءل لماذا
هذه الأحزاب موجوده فهي لا تبني ولا تهدم ووجودها موازي لعدم وجودها فما
هي الفائدة منها " زحمه على الفاضي "
في الساحة اليمنية يوجد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي استمد قوته من ضعف
الأحزاب المعارضة ومن مؤسس الحزب علي عبدالله صالح. والآن توجد مؤامرة
تستهدف الحزب من المشترك من خلال تركيزهم على مؤسس الحزب ومحاولة تلفيق
التهم عليه وتشويه منجزاته اعتقادا منهم ان انهيار المؤتمر سوف يخلي
الساحة لهم فلا يجدون من ينافسهم ولكنهم واهمون وحتى لو انهار المؤتمر
فلن يعني انهياره ان الحقراء سيتحولون إلى فضلاء ويجدون لهم مكانا في
قلوب الشعب. الحقراء سيظلون حقراء وسوف يجد الشعب طريقة للخلاص منهم
ليكونوا كما هم دائما منبوذين وهم من اليوم بدأوا بالاختفاء ولم نعد نسمع
أصوات بعض المهابيل الذين كانوا يظهرون دائما. " يعني من الواضح انهم
عرفوا يعني خطورة الوضع فبالتالي يعني نصبوا خيامهم في التحرير يعني
فهذه فرضتها يعني ننقض يعني على السلطة يعني" بهذا الشكل يتكلم أحد
الحقراء ممن يسمو أنفسهم دكاترة في العلوم السياسية ولكنهم ليسوا سوى
أشياء لا تملك سواء العمل بطابعها الوضيع الذي لا يرقى لأن يكون إنسانا
فهو مجرد شيء كما قال علي عبدالله صالح ياكلون من طرف المائدة ويشخوا في
الطرف الثاني. وهم فعلا كما قال.
في النهاية حفظ الله المؤتمر من المؤامرات ومن المرتزقة التي تعشش فيه
وتضع بيوضها.
اللهم ارزقه بمولود جديد يكون له ندا ومنافسا في الانتخابات القادمة يا رب.

الجزيرة القناة من قطر الدولة

ظهرت قناة الجزيرة في الوقت الذي لم يكن في الوطن العربي اعلام تلفزيوني
مشابه يدعي الحيادية ويتبنى أو بالاحرى يتولى نقل الاخبار التي تحدث في
الشارع العربي والعالم من حوله على مدار الساعة وبشكل فاعل إلى المشاهد
العربي. ولم يكن هناك سوى تلفزيون هيئة اذاعة الشرق الأوسط أم بي سي الذي
لم تكن الاخبار هي جل اهتمامه ولم يعطيها القدر الكافي من الاهتمام إلى
في إطار خدمة اجندات معينة وكان هناك التلفزيونات الرسمية للدول العربية
والتي لم تركز اهتمامها إلى على شؤون بلدانها و مصالح حكوماتها بشكل
رئيسي. ولكن في نفس الوقت كان هناك اعلام أجنبي موجه إلى الوطن العربي ك
هيئة الاذاعة البريطانية وصوت أمريكا و دوتش ويلي إلى آخر ذلك وكان يقدم
خدمة اخبارية على شاكلة خدمة قناة الجزيرة ولكنه كان يقدمها للمستمع
العربي وليس للمشاهد لأنه كان اعلاما اذاعي يلتقط عبر الموجات الاذاعية
القصيرة غالبا وهذه الموجات لم تعد مرغوبة ولا مستخدمة بشكل واسع مؤخرا.
ومع تطور تكنولوجيا البث الفضائي الرقمي والثورة الرقمية التي أدت إلى
انخفاض كلفة البث، وفي ظل حالة التفتت والتشرذم الحاصلة في الوطن كونه
مقسم إلى أكثر من عشرين دويلة متباينة في الأنظمة وفي الاحجام والثروات
وغير متفقة في الرؤى و التوجهات، في ظل هذا التباين الذي أوجد حالة صراع
بين الأنظمة العربية وانعكس ذلك على اعلامها الرسمي الذي تتحكم فيه
الأنظمة والذي لم يظهر للمشاهد إلى محاسن الأنظمة ومارس التكتيم على
عيوبها أضف إلى ذلك ان الأنظمة لم تفتح اجواءها أو بالاحرى لم تتح المجال
لوجود اعلام تلفزيوني معارض أو خاص على أراضيها، وحينما فتحت بعض الدول
أراضيها للاعلام غير الحكومي لم تسمح إلى للاعلام التجاري الذي لا يتدخل
في السياسة أو للاعلام المعارض لدول عربية أخرى بالإضافة إلى سماح النظام
القطري في حالة فريدة من نوعها للاعلام الأجنبي المعادي بقناع عربي قطري
تحت مسمى "قناة الجزيرة." في ظل هذا الوضع الذي فيه لم يتمكن المشاهد
العربي إلى من مشاهدة وجهة نظر حكومته في قنواته المحلية الرسمية اما
الطرف المعارضين للحكومة فلا يمكن للمواطن معرفتها إلى من اعلام آخر من
خارج حدود دولته. في ظل هذا الوضع توجه المشاهد العربي إلى تبني فكرة
التلفزيون الفضائي كخيار رئيسي له واهمل ما تقدمه له دولته عبر البث
الأرضي كونه لا يفي بجزء بسيط من الغرض.

اتفق العرب في ما بينهم على وضع اقمار البث التلفزيونية في مدارين لا
ثالث لهما ولكنهم لم يتفقوا على رؤية اعلامية موحدة تخدم مصلحتهم
المشتركة.

ظهرت قناة الجزيرة في هذه الظروف من دولة قطر دولة ريعية صغيرة فاحشة
الثراء و دخول المواطنين فيها من ارفع الدخول في العالم ولكن في نفس
الوقت هذه الدولة تعاني من حكم فردي دكتاتوري ومن فقر مدقع في مجال
الحريات والمشاركة في صنع القرارات السياسية وليس لرعايا هذه الدولة من
خيار إلى ان يجعلوا أنفسهم نملا وياكلون ما طاب لهم من سكر والكلمة
الاولى والأخيرة هي للأمير ومن يسيره ولا اعتراض على ذلك، لذا لا تستطيع
المواطن القطري ان يعارض أو ان يحلم خلال نومه انه ينتقد الامير أو
النظام.
ولأن المواطن القطري لم يتم تدريبه على الكلام والحديث بلغة السياسة فمن
غير الممكن ان يعمل أحد منهم في القناة إلى في الجزء الخاص بنشرة الأحوال
الجوية لهذا فقد قامت ادارة قناة الجزيرة باستيراد عاملين آخرين لهم
اسنان والسنة ويجيدون الاحاديث السياسية من دول أخرى من قبيل مصر و لبنان
وغيرها للعمل في القناة.

وبدأت قناة الجزيرة عملها في سد الفجوة الإعلامية القائمة في العالم
العربي التي أحدثها الاعلام العربي الرسمي بشكل ناجح ولم تترك ادارة
القناة مجالا للتشكيك في أهدافها أو لفضح اجندتها التابعة لقوى خارجية
متآمرة تريد ترويض الساحة العربية لتتوافق مع مصالح المتآمرين واطماعهم.
فنقلت أخبار كل الأقطار إلى كل الأقطار بأسلوب مختلف عن ما كان معتاد
وأصبحت قناة الجزيرة هي سيدة القنوات والمصدر الموثوق للأخبار في العالم
العربي.
ومن أجل لفت الأنظار إليها وجذب الجماهير لمشاهدتها وبحكم انها قناة ليست
مسؤولة على أي كذبة تقترفها أو عن أي دمار أو فتنة تسببها بسبب التشرذم
العربي، قامت هذه القناة باثارة كل ما هو مثير وغريب وملفت للنظر وكانت
منبر من لا منبر له من الارهابيين والمتمردين على أوطانهم ثم خريجي
السجون أيضا من تم نفيهم من أوطانهم و المتآمرين إلى غير ذلك، وكانت
نتيجة ذلك العمل ان جعلت من الارهابي مجاهدا ومن المتمردين مصلحين ومن
الجناة مجني عليهم وصورت الحكام العرب على انهم العدو الأول والأخير
لشعوبهم وأنهم سبب كل الويلات في الوطن العربي، ويطول الحديث عن كل ما
أحدثته القناة في ترويض الوطن العربي ليتناسب مع مصالح الاعدا.
فكيف إذا اكتسبت هذه القناة شعبيتها الواسعة في الوطن العربي والثقة في
اوساط المجتمع إذا كانت تعمل لمصالح طرف متآمر.
كما هو معروف فإن موقع قناة الجزيرة هو دولة عربية دولة قطر وهي دولة
صغيرة لا تزيد مساحتها عن مساحة محافظة صعدة اليمنية وسكانها لا يربوا عن
المليون نسمة ولكنها غنية بثرواتها النفطية والغازية وتتمتع بحماية من
قبل الدول العظمى مما جعلها دولة مستقرة وآمنة ويطيب والعيش الرغيد فيها
بعيدا عن السياسة التي تتعب العقل، أضف إلى ذلك سمعة حكومتها الحسنة التي
تروجه لها المنظمات الدولية والدول الغربية مما جعل العرب يعتقدون انها
دولة ناجحة ويحتذى بها فكانت هي الموقع الانسب لزرع القناة فيها لأن
الواقع يقول انها دولة صغيرة ضعيفة متخلفة كسائر البلدان العربية وهي غير
قادرة على حماية نفسها كذلك فإن قرارها السياسي وادارتها في يد غيرها
ولأن الحريات السياسية فيها معدومة وذلك هو الذي جعل منها أداة وليست
دولة بالمعنى المصطلح، أداه في يد القوى المسيطرة فيد العالم تستخدمها
للنخر في اجساد الدول العربية الكبيرة التي تحاول التمرد عليها. ووجود
هذه القناة في هذه الدولة العربية يبعد الشكوك عن انها قناة غربية وتخدم
مصالح الطامعين في الأمة، وكما نعرف فإن العاملين في القناة ليسوا قطريين
ولأن خبرة الإنسان القطري لا تمكنه من العمل في القناة كمذيع في أقل
الأحوال، على ذلك فإن خبرت الأجيال القطرية الحالية بالتأكيد لن تمكنهم
من ادارة القناة. إذا فالادارة أجنبية غربية والغرب لديهم التاريخ الطويل
والخبرة الكافية لادارة مشروع إعلامي كهذا وقد نجحت ادارة القناة في
الوصول إلي قلب المشاهد العربي وتلمس اوجاعه من خلال انحيازها إلى جانب
القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وتركيزها على اوجاع المواطن
والأمه وذرف دموع التماسيح تضامنا معهم وغيرها من القضايا كذلك نجحت في
الوصول حتى إلى قلوب الاسلاميين المتطرفين بتخصيصها للساعات الطوال لنقل
تسجيلات زعما الإرهاب واظهارها على انها خطابات لزعماء الفضيلة كذلك دعوة
الرئيس الأمريكي جرج بش الابن إلى إغلاق القناة ورفض قطر لذلك زاد من
شعبية القناة وكان جرج بش باستغباء مفضوح يريد ان يوهم العرب أن قطر هي
مالكة القرار وانه عاجز عن إغلاق القناة الموجودة في محمية قطر التابعة
له فياللسخرية، والحديث طويل طويل عن سياستها في امالة القلوب إليها.
وسوف تستمر هذه السياسة تؤتي اكلها وتهيج الشارع العربي بما يتلاءم مع
أهداف المتآمرين وسيظل الشارع يحبها إلى من رحم دبي حتى يصحوا الاعلام
العربي الوطني من غفلته ويكون هو المنبر الأقرب للمواطن وليس البوق
للحكومات. ومن العجيب والمثير للسخرية أيضا ان هذه القناة نجحت بداية
ظهورها في الوصول إلى قلب أحد كبار الزعما العرب المخلصين وهو الرئيس
اليمني فكان من أكبر المعجبين بها والمادحين لها وكأنه يعيش في غابة
موحشة بعيدة لا يوجد فيها عاقل أو مستشار أو ناصح. فأصبح الرئيس اليمني
علي عبدالله صالح شريك أساسي في صنع جماهير قناة الجزيرة في اليمن
وداعما لها حيث انه لم يكن يقبل ان يجري حوارا إلى مع تلك القناة وكان
يكثر الثناء و الاطراء عليها وذات مرة قام بزيارة إلى مقر القناة خلال
زيارته لدولة قطر وابدى اعجابه بها وتم بث زيارته تلك من قبل قناة اليمن
الوطنية، قناة اليمن التي لم يسمح لإعلامييها بإجراء حوار مطول واحد معه
وهي القناة اليمنية الأصلية والتي يهمها مصلحة اليمن أولا وأخيرا.
وبعد ان انكشف قناع القناة للرئيس في أول عملية هجومية لها على اليمن
بهدف زعزعة أمنه تبين له فداحة ما اقترفه في حق شعبه بتشجيعه للذئاب
الجائعة وتركها تنهش في اجسادهم.
في الأحداث الأخيرة في اليمن لم يجد الرئيس من وسيلة لصد هجمات الجزيرة
سوى ان يوهم نفسه ان قطر هي صاحبة القناة ويطلب من أمير قطر لأن يكف اذى
الجزيرة عن اليمن ولكن الأمر ليس بيد أمير قطر والرئيس يعرف ذلك فسوف
يقول انها قناة حرة ومحايدة. أو ان يقوم الرئيس بالنفخ في رئات القنوات
اليمنية الرسمية ليعيدهم إلى الحياة مجددا وقد نجح نسبيا في ذلك. أضف إلى
ذلك انه من حسن حظ الرئيس سخر الله له قناة سهيل قناة الاخوان المشابهة
لصحيفة الصحوة سيئة السمعة والمعروفة لدى الشعب اليمني بكذبها سحرها الله
له لتشويه صورة من يسمون أنفسهم بالثوار فكان ذلك من حسن طالعة.
اما قناة الجزيرة، فحتى يعرف الشعب اليمني انها قناة أسوأ بمئات المرات
من الصحوة ومن سهيل، ستظل هذه القناة تساوي عشرات الجيوش بسبب ثقة الشعب
بها ولا يمكن ان تضحي هذه القناة بقوتها في اليمن وتفقد شعبيتها من أجل
الرئيس حتى ولو لم يكن اسقاط النظام الحالي في اليمن من ضمن اجندتها
فالمهم هو ان تحافظ على قوتها لإستخدامها وقت الحاجة فالشعب اليمني سيظل
هو الشعب والجزيرة ستظل هي الجزيرة ولن يزيل العلاقة الحميمة بينهما سوى
رفع يد الحكومة عن الاعلام الوطني رفعا كاملا ورفع الموازنة المخصصة له
لكي تتناسب مع الدور المهم الذي يقوم به وإذا ما أخطأ أو تعدى على
الحكومة أو على حق أي مواطن أو أي طرف فليكن القضاء هو الحكم بيننا
وبينه.

قال الرئيس في واحدة من خطاباته ان ما يجري في الساحة العربية اليوم وفي
اليمن خاصة هو حرب اعلامية. إذا كنت أيها الرئيس تظن ذلك فلماذا لم تتصدى
لهذه الحرب ولماذا لم تنفق على هذه الحرب كما تنفق على الجيش. هذه الحرب
تحتاج إلى تجهيز دفاع قوي يمتلك القدرة على الوصول إلى الحدث اينما كان
بسرعة وينقله كما هو إلى المواطن قبل ان يصل آلية أي طامع آخر لينقله
بعد ان يغربل الطيب منه ويعطي المواطن ما علق بين الثقوب.
نجحت المؤامرة على الشعب المصري وترك مبارك منصبه بعقلية ثورية متخلفة
قبل تسعة شهور من نهاية فترته حيث كان من المفترض ان يترك منصبه سلميا
وبطريقة حضارية منظمة تؤأسس لحقبة جديدة في العالم العربي تسمح للرؤساء
بترك مناصبهم دون ان يتم مجازاتهم على خدمتهم لأوطانهم بنفس ما جوزي به
سنمار فيكفوا عن تشبثهم بالسلطة. ولكن يبدو ان الاعداء لم يكلوا وما
يزال الشارع العربي أرضية خصبة لتنفيذ مؤآمراتهم. اما في ليبيا فإن ما
يحدث ليس إلى محاولة لتدمير القارة الإفريقية السمراء ومستقبلها.
كنت قد كتبت موضوع قبل عامين عن خطورة قناة الجزيرة بعنوان "خطاب الزعيم
" زعيم الإرهاب والذي اصدر توجيهاته من الحجر الذي يختبئ فيه عبر قناة
الجزيرة إلى كل من يتبعه حول العالم من مجرمين ودعوت إلى اقامة محكمة
عربية لمحاكمة المجرمين و مثيري الفتن. وهذا ما نحن في أمس الحاجة الية
اما بالنسبة لقناة الجزيرة اليوم ليست هي الجزيرة قبل عامين فلا ينفع
محاكمتها إنما اغلاقها أو تغيير ادارتها ونقلها إلى بلد ديمقراطي وحر مثل
الكويت أو البحرين أو لبنان ويتم تمويلها من كل الدول العربية.
في الوقت الحاضر يوجد العديد من القنوات الموجهة إلى الوطن العربي من
الغرب على رأسها البي بي سي و فرنسا 24 والحرة وهي تهدف إلى اخذ
الجماهير من الجزيرة والاستحواذ على عقول العرب في مرحلة جديدة من
المؤامرة لاكمال مهمة الجزيرة فهم يعرفون ان مرحلة الجزيرة ستنتهي قريبا
وسوف يحكم العرب السيطرة عليها في أول ثورة شعبية قطرية على نظام حكمه
ولذلك بداءو بسحب كل من أدرك حقيقة الجزيرة اليهم والى حياديتهم المزعومة
والهدف أوضح وهو تغريب الهوية العربية، ونجاح هذه المؤامرة مرهون
بالاعلام الوجه في المرحلة القادمة.

الاثنين، 4 أبريل 2011

المهم يطلع في التلفزيون

الدكتور عبدالله و لا أذكر الاسم الثاني له
هو أستاذ في العلوم السياسية في جامعة صنعاء
يظهر في قناة سهيل من وقت إلى آخر " لا أستطيع ان اصف ذلك الشكل إلى انه
رجل ترى في وجهه الكذب
من شكله فهو من الاخوان
من ضمن اكاذيبه ان الرئيس لديه ثروة تقدر ب 300مليار دولار أي انه سرق
من الخزينة العامة في الثلاثين سنة الماضية اموالا أكثر من الأموال إلي
دخلت الخزينة طول تلك الفترة

نسأل الله السلامة لكل دكتور لا يفهم
و اسألك ياالله ان ترد كيد الكائدين عليهم
وان ترينا عجائب قدرتك في الكاذبين

يقول ذلك لانه على شاشة قناة قضائية

الدكتور عبدالله و لا أذكر الاسم الثاني له
هو أستاذ في العلوم السياسية في جامعة صنعاء
يظهر في قناة سهيل من وقت إلى آخر " لا أستطيع ان اصف ذلك الشكل إلى انه
رجل ترى في وجهه الكذب
من شكله فهو من الاخوان
من ضمن اكاذيبه ان الرئيس لديه ثروة تقدر ب 300مليار دولار أي انه سرق
من الخزينة العامة في الثلاثين سنة الماضية اموالا أكثر من الأموال إلي
دخلت الخزينة طول تلك الفترة

نسأل الله السلامة لكل دكتور لا يفهم
و اسألك ياالله ان ترد كيد الكائدين عليهم
وان ترينا عجائب قدرتك في الكاذبين

الأحد، 3 أبريل 2011

الرئيس صالح يعرف (جيدا ) ان أمريكا لا تتآمر على بلاده

هذا ما قالته الحكومة الأمريكية ردا على اتهام الرئيس اليمني علي
عبدالله صالح لها بأنها تتآمر على اليمن بالاشتراك مع اسرائيل في خطابه
الذي ألقاه في قاعة كلية الطب بجامعة صنعاء امام أعضاء هيئة التدريس
بالجامعة وبعض الطلاب في فبراير الماضي.
قال الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه "ان ما يحدث في اليمن من مظاهرات
و مسيرات واعتصامات تطالب بإسقاط النظام إنما هو نتيجة لمؤامرة و لحرب
اعلامية تشن ضد اليمن وان غرف عمليات هذه الحرب هي في تل أبيب والولايات
المتحدة الأمريكية "
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يعرف جيدا ان بلادنا (أمريكا ) لا
تتآمر على بلاده والا تريد اسقاط نظامه. حسب رد الحكومة الأمريكية. وهذا
ما ثبت مؤخرا حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مخاوفها من سقوط
النظام في اليمن من ان ذلك سوف يوجد بيئة خصبة لنمو واتساع حركة القاعدة
في اليمن.
إذا فلماذا يتهجم رئيسنا على حلفائنا الأمريكيين ويتهمهم بالتآمر مادام
يعرف جيدا بأنهم لا يتآمرون. ولما لا يكتفي بالصاق التهمة بعدونا الأزلي
اسرائيل، أم ثمة هناك متآمرون آخرون لهم غرف عمليات في أمريكا ولا يريد
الافصاح عنهم.
ولماذا أمريكا ليتهمها بتلك التهمة؟ هل لازال من يعادي أمريكا يكون بطل
في نظر الشعوب العربية ومنها الشعب اليمني. قد يكون هذا هو ما دفعه
للتهجم على الأمريكيين.
ولكني أتساءل لماذا لم يظهر شعبنا احتجاجا واسعا على تصرف الحكومة بعد
تسريبات ويكي ليكس التي أظهرت ان حكومتنا سمحت للطائرات الأمريكية بقصف
مواقع الارهابيين في ارضنا اليمن. زد على ذلك ان تلك العمليات كانت
فاشلة كونها اوقعت كثيرا من المدنيين الأبريا. هل ان الشعب يتفهم موقف
الحكومة هذا.
أم ان شعبنا لا يعتبر الأمريكيي اعدا لليمن.
وفي كل الأحوال ومهما كان قصده من ذلك القول فإن الرئيس اليمني لازال
يحتفظ بمكانة كبيرة في قلوب الشعب اليميني ليس لأنه سياسي بارع أو انه
يجيد الخطابة المنمقة بل لأنه عفوي وبسيط في كلامه ولا يجيد الكذب كغيره
من السياسيين أصحاب الشهادات العليا من ماجستير و دكتوراه في السياسة
وغيرها الذين يعتقدون ان قدرتهم على الحديث وسيطرتهم على اللغة و
قدرتهم على التلاعب بالإلفاظ و الحقائق ستجعلهم اقدر من على ادارة البلاد
من علي صاحب الشهادة الابتدائية الذي لا يجيد الوصول إلى عقول اليافعين
من طلاب الجامعات وانصاف المثقفين .
كلا فالقيادة فن واخلاص وصدق و شجاعة وحسن نية، ليست شهادة كرتونية فلا
يفلح كيد الساحر حيث اتى.