الأحد، 3 يوليو 2011

لماذا خطاب من الخارج.

الرئيس سيلقي خطابا من الرياض إلى الشعب اليمني. هذا ما يشاع وما صرح به
نائب الرئيس في مقابله تلفزيونية مع السي إن إن.
لماذا خطاب من خارج الوطن وهناك من هو داخل البلاد ويقوم بأعمال الرئيس.
إذا كان لا بد للرئيس أن يظهر على شاشة التلفزيون لدحض بعض الشائعات حول
صحته وإن لم يكن هذا الأمر مهما فليكن من خلال مؤتمر أو لقاء صحفي وهذا
يكفي.
جروح الرئيس ليست خطيرة حسب ما قاله نائب الرئيس، حروق في الوجه واليدين
وقطعة خشب تخترق الضلوع من الجانب الايمن وهذه الجروح لا تمثل عائقا
امام ظهور الرئيس على شاشة التلفزيون حتى وإن كان مشوه الوجه فعلي هو علي
بالضمادات أو بغير الضمادات، لم يعد الشعب بحاجة للرئيس كرئيس يمارس
صلاحيات الرئيس بشكل مباشر فقد اعطى هذا الوطن الكثير فالشعب كله علي
عبدالله صالح ولكن الشعب بأمس الحاجة إلى تاريخ هذا الرئيس القائد وبحاجة
اليه مركز لليمن.
هدف الثورة المزعومة هو تشويه تاريخ الرئيس وهدفنا هو الحفاظ عليه.
ما من شك إن عودة الرئيس إلى أرض الوطن تمثل تحديا كبيرا ليس للرئيس فحسب
بل لنا جميعا وقيام الرئيس بالقاء خطاب من الخارج يعني انه سيواجه
التحدي منفردا إن لم يكن هنالك تفاعل مع خطابه داخل الوطن باي شكل من
الاشكال. إما إذا قام الرئيس بالقاء خطاب للأمة من الداخل بعد أن يعود
سواء كان ذلك الخطاب جماهيريا أو غير ذلك فإن ذلك الخطاب سيكون له اثر
بالغ في دعم توجهنا وموقفنا الرافض للفوضى والتخريب والانقلابات.