الاثنين، 13 يوليو 2009

الطاقة والإنارة في اليمن.


ترتبط الطاقة والإنارة برابط وثيق هنا في اليمن. فعندما نتحدث عن انقطاع الطاقه الطاقة الكهربائية فإننا نستخدم كلمة (انطفاء) انطفاء الطاقة الكهربائية لنقصد بذلك انقطاع الكهرباء. ساعات الذروة في استخدام الكهرباء هي الساعات الأولى من الليل, عندما يسدل الليل ستارهُ ويحل الظلام مما يستعي اشعال المصابيح التي تستخدم الطاقة الكهربائية في كل انحاء اليمن, عندها تتسع قاعدة المشتركين الذين يتم اخراجهم من الخدمة مؤقتاً (من يتم فصل الطاقة عنهم مؤقتاً) الى ذروتها. طاقة لا تكفي للإنارة. الى وقت قريب كانت الطاقة في اليمن تزيد عن الحاجة ضمن اطار الشبكات الرئيسية في ساعات النهار, ويتم الإستغناء عنها نهائيا في النهار ضمن اطار الشبكات الفرعية والخاصة. ومع تزايد استخدام الطاقة في بعض الصناعات وانتشار استخدام الاجهزة الكهربائية الاخرى دون المصابح المنيرة وتوسع الشبكة بداء العجز يظهر في ساعات النهار الاولى وحتى في الفجر. هذا لا يعني اطلاقا ان استخدام الطاقة في الإنارة لم يعد الإستخدام الرإيسي, فما زالت ساعات الليل الاولى هي ساعات الإمتياز في انقطاع الطاقة, ليس ان اليمنيين لا يعرفون استخدام الكهرباء في غير الإنارة فقد عرفو استخدام الطرق الحديثة ووسائل النقل حين توفرت وعرفو استخدام الاساليب الحديثة في الزراعة كلما كان لديهم الامكانات الكافية لإستخدامها, ولكنها رداءة الخدمة وتواضعها.
تبيع مؤسسة الكهرباء الطاقة بسعر زهيد للإستخدام المنزلي المحدود بسقف معين, وبسعر يقارب خمسة اضعاف ذلك السعر للإستخدام التجاري والصناعي والمنزلي المفرط, سياسة تشبه سياسة دعم القمح المستورد التي اورثها النظام الشمولي. جزءُ ليس بالهين من الطاقة يتم فقدانه في الشبكة وجزءُ اكبر يتم استخدامه من قبل المخالفين بدون ان يدفعو للمؤسسة مستحقاتها. اصبحت المؤسسة العامة للكهرباء فقيرة وعاجزة عن تسديد التزاماتها, زد على ذلك انها اصبحت عرضة للوم ليس فقط من المواطن بل من الحكومة نفسها وهذا هو الاغرب.
سؤال لمن يهمه امر اليمن, هل المؤسسة العامة للكهربا في اليمن تعني لليمنيين اقل ما تعنيه شركة جنرال موتورز الامريكية للأمريكيين, ام ان حياتهم واعمالهم و ليلهم ونهارهم ومشاريعهم ومستقبلهم متعلق بهذه المؤسسة, الاجابة سهلة والجميع يقرها الجميع, (المؤسسة تعني لنا اكثر) فكيف اذا تدير الحكومه اليمنية شؤن البلاد بدون ان تفكر في انقاذ المؤسسة ووضع والطاقة في اليمن, فهل تدرك الحكومة اهمية الطاقة ام على قلوب اقفالها.
محطة غاز مارب محطة بطاقة مائتين ميغا وات حسب قول الرئيس, محطة اسعافية تغنت بها الحكومة لسنوات لتأتي لتظهر هذه المحطة في النهاية تحت اسم محطة اسعافية (لا تكفي). هل يستحق قطاع الطاقة في اليمن ان يكون له الأولويه بعد التعليم وقبل الصحة والأمن والطرق او على الأقل يعطى نفس الأولوية.

هناك تعليق واحد:

Thabet يقول...

Just wanna notify you that i did not block any comment ever on my blog, i was in vacation for one week...that is all.

see
http://thabet1987.blogspot.com/2009/07/south-arabia-times.html