السبت، 8 أكتوبر 2011

السعودية، المغرب، عمان،

الإمارات العربية المتحدة، الأردن، دولة الكويت، دولة قطر، مملكة
البحرين، دول تحكمها اسر تسمى بالاسر الحاكمة وتسيطر هذه الاسر على
مقاليد الحكم سيطرة كاملة في بعض هذه الدول كالسعودية وقطر وشبه كاملة في
البعض الآخر كما هو حال الكويت والمغرب. وتعتبر هذه الدول من أكثر الدول
العربية استقرارا ونموا في الجانب الاقتصادي. إما بقية الدول فهي
جمهوريات في الغالب إذا ما استثنينا الجماهيرية الليبية، وتحكمها شعوبها
كما يحكى. إلى أن الاضطرابات والازمات السياسية مصاحبة لهذه الدول، فحال
العراق والجزائر والسودان والصومال وسوريا واليمن ولبنان وجمهورية مصر
ومؤخرا موريتانيا الجمهورية الجديدة لا يسر. وكلما كان هنالك حرية أكثر
للشعب في أي دولة من هذه الدول كانت أكثر فشلا. الصومال يتمتع شعبنا
بحرية كاملة وهو الذي يحكم وما رئيسها إلى تمثال لا يسيطر حتى على عاصمة
الدولة ومع ذلك فالصومال هي الدولة الأكثر فشلا في العالم. اليمن تلي
الصومال شعبها يمتلك حريات مقاربة لحريات الشعب الصومالي فلا حكومتها
تسيطر على كامل أراضيها ولا يمكن لأجهزتها الأمنية الضعيفة فرض القانون
على شعبها المدجج بمختلف الأسلحة. إلى أن وضعها الاقتصادي ووضع التعليم
ومسيرة التنمية على الاقل لا يتشابه مع الصومال فهناك معدل نمو اقتصادي
سنوي لا بأس به والتعليم يتحسن وإن ببطء والبنية التحتية يجري تحسينها
على قدم وساق.وهذا التناقض بين اليمن والصومال قد يعزى إلى أسلوب ادارة
الدولة المرن الذي ينتهجه صاحب الثلاثة وثلاثين ربيع في سدة الحكم.
إما العراق والحرية التي جلبها إليها الاحتلال الأمريكي بشكل مفاجئ
فحالها كحال اليمن وقد انتهج المحتل نفس الأسلوب اليمني في ادارة تلك
الدولة نظرا لتشابه الظروف ولأن الأن أسلوب الادارة اليمني هو الأسلوب
الأنجح للحالة العراقية.
وهكذا كلما قلت الحريات كلما كانت الدولة العربية أكثر استقرارا كمصر وتونس.

ماذا إذا يطالب به ثوار اليمن هل يريدون مزيدا من الحريات التي قد تحول
اليمن إلى صومال جديد أم يريدون كبت الحريات وتحويل النظام إلى نظام
قمعي كنظام تونس السابق أو نظام القذافي الذي لا يتلاءم مع مستجدات
العصر. أم انهم يريدون الاحتفاظ بالحريات وفرض القانون في ليلة وضحاها
الذي عجزت عن تطبيقه في ما يقارب الثمان سنوات اقوى قوى الأرض في أرض
الرافدين.

ليست هناك تعليقات: