نسبة الحضور في الانتخابات تتعدى السبعين في المئة رغم ان الانتخابات كانت غير تنافسية ونتائجها شبه محسومة وليس هنالك من دافع يجعل من الضرورة المكوث ساعات في الطابور انتظارا للدور ، إلى انه قيل ان تلك النسبة الخيالية التي ذكرناها قد حضرت.
لو فرضنا انه لم يكن هنالك مقاطعة اطلاقا وكان كل الشعب يجب عبدربه ويريدونه رئيسا فمن غير المعقول أيضا ان تتجاوز نسبة الحضور الخمسين في المئة والسبب هو طبيعة الانتخابات المحسومة سلفا طبيعة البلد الجغرافية والاقتصادية والتوزيع السكاني إلى آخر ذلك من الأسباب. لكن عدم وجود طرف محايد يراقب العملية جعل منها زيف وأخرجت رئيسا ضعيفا. لا يمكن الاعتماد على ضمائر اولائك المنتمين إلى حزب الاصلاح فهم بارعون في الكذب والتزوير. لو انهم
قالوا حضر أربعين في المئة وهي النسبة الأقرب للواقع لكان ذلك سببا يجعلنا نستعيد الثقة فيهم. أربعين في المئة نسبة كبيرة وتجعل من العملية الانتخابية عملية ناجعة بكل المقاييس لكن الله اعمى بصائرهم واتونا بهذا الرقم الملطخ بأيديهم النجسة فكان دليل على كذبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق