الثلاثاء، 14 يونيو 2011

هذا الشعب يستحق منك التضحية.

كما قال الرئيس في خطابه في ميدان السبعين بأنه سوف يفدي الشعب بالروح
والدم وفي الواقع هذا هو ما ينبغي عليه أن يفعل وقد أثبت ذلك فما اصيب به
من جروح في حادثة المسجد هي فداء لهذا الشعب وللمبادئ التي عمل على
ترسيخها طوال فترة حكمه لليمن فالشعب يستحق منه هذه التضحية سواء اولائك
الذين يؤيدونه أو اولائك الأقلية المغرر بهم الذين يؤيدون الانقلابيين
فسوف يعودون إلى رشدهم إن عاجلا أم آجلا، بعيدا عن النفر أمراض النفوس من
قادة الانقلاب بزعامة الطامح حميد الأحمر. لقد كان الرئيس عند حسن ظننا
به عندما رفض التوقيع على وثيقة الانقلاب المسماة بالمبادرة الخليجية
وفضل المخاطرة بحياته على أن يخون شعبه ويمكن الانقلابي حميد من الوصول
إلى غايته الدنيئة في محو انجازات الشعب بقيادة علي خلال ثلاثين عاما من
أجل مصالحه الشخصية الرخيصة. لقد سقط حميد ومشروعه عندما تبين للشعب
اليمني وللعالم أكمل أن هذه ليست ثورة شعبية على حكم فاسد وإنما هي ثورة
المفسدين في هذا النظام على النظام والقانون.
أن أسوأ انجاز قام به الرئيس علي هو منظومة المشيخات في صورتها الجديدة
التي عاثت في الأرض فسادا وخرقت القوانين إلى من رحم ربي. ولقد أحسن
الرئيس صنيعا عند تمسكه بالسلطة في هذه الفترة فهو الوحيد الذي كان بوسعه
محو اسطورة آل الأحمر المخيفة من أذهان الشعب. فلو انه رحل في الفترة
السابقة كما اراده المعتصمون المغفلون أن يفعل لاستعصى عليهم إزالة
المغرور حميد وأفكاره الملوثة عن النظام الجديد، عندما يغيب القط يلعب
الفار وعندما يغيب الكبار يظهر الصغار على انهم كبار.
الآن الشعب يعرف الكثير والكثير فما على هذا الشعب إلى أن يواصل النضال
من أجل حريته التي اكتسبها خلال الفترة السابقة ستنتهي القبلية بصورتها
القبيحة بنهاية اشخاص على شاكلة حميد الأحمر وقد ظهر حجمه وإنجلا للشعب.
علي هو القائد وسيضل القائد بعد رحيله رغم انوف الحاقدين والمشككين في
تاريخه الناصح والزاخر بالكثير.
الشعب يثبت انه شعب حضاري وشديد الوعي وشديد الحكمة. إن التفاف الشعب
الحكيم وراء القائد علي دليل على انه قائد حكيم، ومن يشكك في مستوى وعي
وحكمة الشعب اليمني هم فقط المشكوك في وعيهم ومداركهم مهما حاولو اثبات
العكس.
حاولو الموهومون ازاحتك وهدم مشروعك فاعادك الشعب إما يستحق منك هذا
الشعب التضحية. حاولو قتلك فخذلهم الله الذي أعطاك السلطان أليس من طاعة
الله الذي نجاك أن تعمل بما يرضيه، السلطة التي بيدك هي تكليف من الله
وليست غنيمة تحسد عليها. وتخليك عنها ليس بالضرورة طاعة لله بل قد يكون
معصية خاصة إذا كان هنالك من يتربص بالأمة وأنت الأقدر على ردعه.

ليست هناك تعليقات: