الأربعاء، 15 يونيو 2011

الأسر اليمنية تختلف وتتفق من أجل الوطن وأسرة توظف الاختلاف والاتفاق من أجل مصالحها.

إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
ينطبق هذا المثل على الأسر الصغيرة المكونة من الاب والأم متفقي الرؤى
والابناء الذين لم يبلغو سن تمكنهم من بناء روآهم الخاصة بهم، هذه الأسر
لم تتأثر علاقاتها ببعضها البعض كنتيجة للأزمة السياسية الحالية في اليمن
لأن كبيرها واحد ويسهل عليه جمع أفكار أسرته في اتجاه واحد. إما بالنسبة
للأسر الكبيرة التي بها الاجداد والجدات والاحفاد فقد طالتها الأزمة
السياسية ونخرت في تماسكها إلى درجة الشجار والاشتباك أحيانا لأسباب
غالبا يكون ظاهرها فقط سياسي وجوهرها أشياء أخرى مبيتة من فترات سابقة.
الجميع بالتأكيد مجمع على شي واحد وهو تغليب مصلحة الأسرة على الآراء
والخلافات السياسية فالشجار الحاد بين أفراد الأسرة بسبب الآراء السياسية
يكون شيء مستهجن وينبذه المجتمع لأنه كما يقال دائما أن القادة السياسيين
سواء كانوا في السلطة أو المعارضة لا يستحقون أن يتشاجر الاخوة أو
الأبناء والاباء أو أبناء العم فيما بينهم بسببهم . هذا الوعي السياسي
المتجذر في المجتمع اليمني الذي قل أن تجد نظيرا له في المجتمعات العربية
نتيجة للتجربة الديمقراطية والخبرة العميقة التي اكتسبها الشعب خلال فترة
حكم الرئيس علي عبدالله صالح.
ان نبذ المجتمع اليمني للشجار بين أفراد الأسرة لأسباب سياسية يقابله نبذ
المجتمع للعنف في حل الخلافات السياسية.
لكن على مستوى الأسر التي هي صاحبة المشروع السياسي والتي لها أنصار فلا
ينبغي لافرادها أن ينقلبو بآرائهم
أسرة الشيخ عبدالله الأحمر مثل للأسرة المفككة الغير متماسكة لأن كبيرها
المرحوم قد رحل إلى الدار الآخرة وحتى أثناء حياته لم تكن موحدة الرؤى
والسبب هو ضعف كبيرها الشيخ المرحوم لكن الأزمة الحالية جعلت هذه الأسرة
رغم ذلك تتماسك وتوحد صفها وراء الفصيح حميد
إلى أن هذه الأسرة تعتبر الأسرة الثانية في اليمن بعد أسرة الرئيس وانقسامها بين
المعارضة والسلطة ثم التحامها في هذه الأزمة دليل واضح على أنهم ليس
لديهم مبادئ وغير موثوق بهم أو بما يدعون اليه.

ليست هناك تعليقات: