الاثنين، 6 يونيو 2011

شيخ مشايخ اليمن

شيخ مشايخ اليمن

ينكشف القناع عن الحجم الحقيقي لشيخ مشايخ اليمن صادق عبدالله الأحمر
واخوانه في احداث الحصبة الأخيرة الدامية، وعلى إثر ذلك تتضح حقيقة
القبيلة في اليمن ودورها في نظام الحكم اليمني.
فهاهو الشخص الذي يعتبر نفسه شيخ لمشائخ اليمن يجد نفسه أصغر بمئات
المرات من الحجم الذي تم الترويج له. فلا قبيلة ناصرته ولا شعب التف حوله
فليس إلى زعيم لمجموعة المنتفعين من ثرواته وامواله الطائلة. فهل يكون
هذا هو الوقت المناسب لنزع لقب المشيخة منه كونه لا يتمتع بصفات زعيم
القبيلة. كما هو سائد في العالم فإن زعيم أي قبيلة يكون له قبول واسع بين
أفراد قبيلته ويدينون له بالولاء ويضحون من أجله كونه عمدتهم وسندهم
وقائدهم الحكيم، لكن صادق واخوانه خلاف ذلك كله. يتضح وبكل جلاء انهم
ليسوا سوى أسرة ثرية جمعت ثروتها من القرصنة على أموال الشعب وابتزاز
الحكومة حتى وصل بها الحال إلى التفكير في السطو على الحكم في اليمن
راكبتا موجة الحمى التي تصيب الوطن العربي في الوقت الحاضر غافلتا ان
هذه الحمى ليست إلى من أجل استئصالهم هم ومن على شاكلتهم، ولو كان الأمر
خلاف ذلك لذهبت تلك الملايين المتواجدة في ساحة التغيير لتكوين دروع
بشرية للحول هدم منازلهم وملاحقتهم لترد بذلك بعض من جمائل آل الأحمر على
ساحات التغيير في عموم الجمهورية، فهم من سخروا اموالهم لصرف أجور اللجان
الأمنية في الساحات ولشراء الأغذية والوجبات لهم، زد على ذلك تسخيرهم
لقناتهم القضائية سهيل للعمل من أجل الساحات على مدار البث.
مئات الآلاف تتوافد إلى ميدان السبعين كل جمعة وقد يصل عددهم إلى أربع
مائة ألف أو يربوا عن ذلك ليس لهدف وإنما لتكوين درع بشري لشخص واحد اسمه
علي للحول دون الزحف على مقر اقامته ويستمرون في التوافد إلى الميدان
ونار الحرب تستعر في العاصمة. يجتمعون بهذا الزخم رغم ان هدفهم حماية
شخص واحد اما أصحاب الأهداف الكبيرة المزعومة فلا يكاد يزيد عددهم عن
المئتي ألف في ذروته يوم الجمعة رغم ان هدفهم كبير هدفهم هو وطن وشعب كما
يزعمون، لكن عندما تقلص هدفهم إلى حماية زعمائهم آل الأحمر وبالأخص الشاب
الثائر الملياردير حميد عبدالله الأحمر وجدنا الاعداد الحقيقية للثوار .
عشرات المسلحين يعتلون أسطح المنازل يستهدفون أفراد الأمن والمنشآت
الحكومية. فهل هم ثوار أم انهم عصابة تطاردها الأجهزة الأمنية ولماذا لم
يثبتوا في الوزارات التي احتلوها ويديرونها أليس أغلب الشعب يناصرهم كما
يزعمون ألم يجدوا معظم موظفي تلك الوزارات من الكادحين المناصرين للثورة
فلماذا لم يثبتوا معهم . ( لا أريد من أحد أن يدعي أن هنالك قائد
للثورة غير حميد، أو أن يقول انها ثورة بلا قائد. )
إذا ما اردنا ان نعرف حجم الثورة فلنقارن بين بلاطجة الرئيس جوار مقر
اقامته في ميدان السبعين كل جمعة والثوار جوار منزل زعماء الثورة في
الاسبوع الدامي. ولنقارن أيضا بين أنصار اسقاط النظام في ساحات التغيير
ومن يعطلون سير الحياة الطبيعية في الطرقات والمدن والمقار الحكومية وبين
أنصار النظام من الذين لا يزالون يمارسون أعمالهم الطبيعية اليومية في
القطاع العام والخاص بشكل طبيعي ويرفضون العصيان المدني الذي يدعوا اليه
الثوار.
نتيجة المقارنة واضحة. هذه هي الثورة الأقل شعبية والأكثر فشلا في
العالم رغم الظروف الملائمة.
على صالح رحل إلى المملكة ولكنه سيعود ولو كانت ثورة حقيقية فلن يسمح له
الشعب بالعودة ولكن الشعب يعرف أن الرئيس قد خاطر بحياته و سفك دمه من
أجل الشعب وليس من أجل بقائه في السلطة.
اما زعماء الثورة فليس لهم كلمة على هذا الشعب وليس لحميد وصادق إلى أن
يموتوا بغيظهم، فهاهم داخل البلد أصحاء الأبدان ولا يستطيعون حكم قبيلة
واحدة وعلي صالح خارج البلد ومصاب بشضايا قذيفة غادرة ويحكم البلد.
فمن اعطاكم يا آل الأحمر لقب شيخ مشايخ اليمن؟ الشعب أم انها نتيجة
لعملية قرصنة على الرئيس.

ليست هناك تعليقات: