الأربعاء، 4 مارس 2009

حل الدولة الواحدة ام الدولتين

حل المعضلة بين الفلسطينيين واليهود هو بإقامة دولة واحدة تقع على جميع الاراضي الواقعة بين النهر والبحر. حل الدولتين لن ينفع في الوقت الحالي لان الارض صغيرة ولا تكفي لوجود دولتين عليها بالضافة الى ان الارض الموعودة لإقامة دولة فلسطين عليها مقسمة الى قسمين بمعنى انها ستكون دولة في بقعتين جغرافيتين متباعدتين وهذا غير عملي وغير اقتصادي وييسر الامر على اسرائيل في التدخل في شئون فلسطين وفصل اجزائها او منع الفلسطينيين من التنقل بين الضفة والقطاع في حال نشوب اي خلاف سياسي بين اسرائيل وفلسطين. كذلك ان حل الدولتين هو حل ظالم بالنسبة للفلسطينيين لان الارض التي ستقوم عليها فلسطين صغيرة جدا بالمقارنة بعدد السكن الكبير بمعنى ان الفلسطينيين حشرو في زاويتين صغيرتين من الارض وبقية الارض والمزارع الواسعة استولت عليها اسرائيل لصالح المستوطنين الوافدين. لذا فيجب ان لاتقوم دولتين بهذه الطريقة فإما ان تقسم الارض الواقعة بين البحر والنهر بالتساوي بين الشعبين وبحسب عدد السكان, او ان يعاد النظر في مسألة حل الدولتين لكي يكون الحل هو دولة واحدة علمانية غير عنصرية لا يهودية ولا اسلامية يتم انتخاب رائيس لها من قبل كل مواطنيها ويكون هنالك تمثيل في الحكومة لكل المواطنين في هذة الدولة وان لا يكون فيها تمييز هذا هو الحل الامثل.
ولكن مايمنع من تنفيذ مثل هذا الحل هي الحكومات الاسرائيلية المتتالية فهي متمسكة بمبداء ان تكون دولة اسرائيل دولة عنصرية تفرق بين شعبها بسبب الدين واللغة فهي دولة لا تريد ان يعيش فيها سوى اليهود وان لا يتم الحديث فيها الى باللغة التي بُعِثت من قبرها (العبرية)
اذا فيجب اولا تغيير النظام في اسرائيل لانها تعتبر دولة مارقة وليست ديمقراطية حتى ان حكوماتها في عنصريتهم وطريقة حكمهم اسواء حتى من حكم طالبان لافغانستان في ايام حكمهم والفرق فقط ان تلك الدولة كانت مازالت ناشئة.

ليست هناك تعليقات: