الثلاثاء، 17 مارس 2009

خطاب الزعيم

اسمع احيانا على قناة الجزيرة ترديدا للعبارة (لنتعاون جميعاً من اجل تنظيف فضائنا من القنوات الهابطة) بالفعل يشكو فضاؤنا العربي من القنوات الهابطة وهي معروفة ويستطيع تمييزها الجميع من غيرها. ولكن ماذا عن القنوات الهدّامة والتي تزرع الفتن وتثير القلاقل. ماذا عن قناة تبث خطاب الزعيم, وليس أي زعيم ولكن زعيم جماعة تمارس القتل للناس بأبشع الطرق, وتحرص على بث خطاب ذلك الزعيم بكل تفاصيله. أهو الزعيم؟ ام انه يلقي خطابا يحث فيه على التسامح.
زعيم القاعدة اسامة بن لادن من كهفه بجوار الجرذان والنمل يصعب عليه ان ينقل افكارة الشيطانية الى اتباعه الى بمساعدة, وهذه المساعدة تأتي من القناة الاخبارية العربية الاكثر مشاهدتاً في الوطن العربي, قناة الجزيرة, ولا شك انها ليست القناة الوحيدة التي اشتركت في بث خطاب الزعيم فأنا اتكلم عن ما شاهدته (فلماذا) كثير من الزعما العرب يلقون خطابات ممتازة وتساعد على ايصال بعض الحقائق الى الجماهير العربية ولكن هذة القنوات لا تهتم الى بخطاب الزعيم الارهابي اسامة بن لادن اهي قناة الزعيم الرسمية ام انه الممول لها .
في اليوم التالى من بث خطاب الزعيم يقوم احد الاشخاص في حضرموت بتنفيذ عملية انتحارية كما يريدها الزعيم, وكأنة في تلك الليلة بخطابه وعبر اهم القنوات ودون ان يدفع مقابلاً قد وجه امرا بتنفيذ اي عملية تحافظ على حضوره في الساحة الارهابية, فكان ان تحقق امل الزعيم وقام احدهم بالاستجابة لذلك الامر بعد ان سمع الخطبة بتفاصيلها وبدون مقاطعة وبصوت واضح وبكلماتها المنمقة المسبق اعدادها لكي تؤثر في نفوس الضعفاء,
ما كان ينبغي على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان يشكر اياً من تلك القنوات خلال احداث غزة, فالفضل ليس للقناة بل لمن بقي في غزة من مراسليها, القناة تجارية وليست قناة وطنية, القناة تسعى وراء الدولار وليس وراء الحقيقة, القناة تسعى وراء الشهرة.
نشكر كثيراً حرص القناة على توصيل الرسالة (ليس المهم ان يموت كوري او اثنين او اربعة او يمني او اربعة) المهم هو ان تقدم القناة مادة تزيد من جمهورها المتابع لها والذي بدوره ودون شك سوف يرفع من سعر الإعلان على هذه القناة وهذا هو بيت القصيد, بالاضافة الى ان بث مادة كتلك المادة سوف يدفع بقية القنوات الى النقل عنها فيكون لها شرف السبق.(فأنظرو الى اين وصلت اخلاق العرب)
هذا هو فضاؤنا العربي (فلنكن يداً واحدة من اجل تنقية فضائنا العربي من القنوات التجارية_ وليكن شعارنا هو لا لمشاهدة الزيف لا لتشجيع العصابات الاعلامية)
لا بد من انشاء محكمة عربية تشترك فيها كل الدل العربية وذلك من اجل محاكمة كل من يتلاعب ويعبث بأمن الامة من اجل الدولار والشهرة وانزال اقصى العقوبة بهم كي يكونو عبرة لغيرهم ) ليس الزعماء وقادات الجيش هم فقط من يمكن ان يرتكبو جرائم حرب, بل هناك ايضاً من أُتيح لهم ان يظهرو على الشاشة هم ايضا لهم دور كبير.
بعد اجتياح العراق قامت البيبيسي هيئة الاذاعة البريطانية ببث لقاء لاحد ضيوفها مثير للكثير من الجدل خاصتا بعد وفاة ضيف اللقاء بعد ذلك في ضروف غامضة وكانت مادة مخلة بالامن القومي البريطاني. فما كان من الحكومة البريطانية الى ان ترفع قضية ضد البيبيسي امام المحاكم البريطانية لكي تردها عن غيّها وتمت معاقبةُ المتنفذ بتلك المادة.
اما في عالمنا العربي اين تشتكي وأين تحاكم, فبعض الشبكات التلفزيونية متمترسة في عدة دول والبعض غير معروف من هو صاحبها ولا اين مقرها والاخر يسرح ويمرح ويستغل الشعب العربي البسيط دون رقيب وحسيب,

ليست هناك تعليقات: