الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

حروب الشمال ((الجزء الأول ))

تعددت الأسباب والموت واحد. هناك سبب بلا شك للموت قد يكون السقم في
كبار السن وقد يكون مرض وقد يكون هناك أكثر من سبب واحد للموت العديد
من الأسباب كلها تجتمع و تجهز على جسم الإنسان فتكون نهايته.
عن أسباب حروب صعدة يطول الحديث. (في العادة ان الأسباب أو أسباب الحرب
هي التي تؤدي إلي اندلاع الحرب وليس ان يحدث العكس. حرب تسبب اسبابها )
قد لا اكون دقيقا في وصفي لما يحدث في صعدة لكون الجماعة المتمردة هناك
هي من أكثر الجماعات غموضا في أهدافها . لم يكن عبدالملك الحوثي متمردا
خلال الحرب الاولى أو حتى مؤيد لما كان يقوم به اخوه من تمرد والآن هو
من يتزعم الحرب السادسة. لماذا الحرب السادسة لما لا يطلق عليها المعركة
السادسة. أسباب الحرب الاولى ليست أسباب الحرب السادسة. قد يسمع البعض
منكم في الاخبار في هذه الأيام من محطات خارجية غير يمنية أن الجماعة
المتمردة في صعدة هي جماعة شيعية مع أن نفس المصادر كانت تقول خلال
الحرب الاولى أن مذهب الحوثي هو نفسه مذهب رئيس الجمهورية (المذهب
الزيدي) فلماذا تطورت الجماعة حتى أصبحت شيعية ولم يتطور الرئيس أو
لماذا يصب الرئيس غضبه على جماعته. نظام الحكم في اليمن ليس مذهبي ولا هو
سني حتى يثور ضده الشيعة إذا كان هناك في اليمن من يطلقون على أنفسهم
اسماء من قبيل ( شنه أو شيعة)
الثورة اليمنية لم تكن مذهبية بل كانت ثورة شعبية ضد المستعمر ومعاونيه
وقد تمخض عنها ولادة دولتين ساعدتا إلى حد ما على إزالة الفوارق
الاجتماعية التي كانت سائده في كافة أنحاء اليمن خلافا عن مدينة عدن التي لم تكن فيها تلك الفوارق الاجتماعية.
لكن الارث كان ثقيلا في منطقة نفوذ الامام يحي وابنه أحمد فلم يكن
المجتمع منفصل إلى ثلاث طبقات فحسب بل خمسة طبقات لا داعي لذكرها في
هذه اللحظة

كان هذا الجزء جزءا تمهيديا لنا وقفة في الجزء الثاني من هذا الموضوع مع
البعد التاريخي والديني لحرب صعدة

ليست هناك تعليقات: