السبت، 29 أغسطس 2009

يوم في كل اسبوع

يعتبر كافيا وأكثر من كافي ربما لكي يأخذ الإنسان قسط من الراحة بعد عمل
متواصل لستة أيام. يومان اجازة في الاسبوع كثير ويعتبر مضيعة للوقت ويفقد
الاجازة الاسبوعية ذوقها. إذاما نظرنا إلى تركيبة الإنسان العضوية
والنفسية فإننا نجده مهيأ لممارسة النشاط يوميا دون انقطاع وان وأن بذله
للجهد كل يوم لايؤثر على صحته البدنية بل على العكس فإن الخمول هما
اللذان يؤثران سلبا على صحة الإنسان. لا تأتي الفرحة التي يشعر بها
العامل أو الطالب بقدوم أجازة نهاية الاسبوع من كونه سيحصل على قسط من
الراحة يعيد له نشاطه وحيويته، بل لأنه سيغير روتينه اليومي الذي مل منه
فالحاجة هي نفسية وليست عضوية لذا فإننا نجد البعض لا يحب الاجازة ويضجر
عند قدومها وذلك لأن نفسيته لا تمل أو تضجر من عمله أو مكان عمله اما
لأن عمله غير ملل ويتسم بعنصر التجديد أو أن مكان عمله مرتبط بصديق أو
محبوب يصعب عليه فراقه. البعض الآخر من الناس مجبر على العمل طيلة أيام
الاسبوع رغم حاجته النفسية لأخذ أجازة اسبوعية أو حتى نصف شهرية أو شهرية
ولكن لا سبيل مثل هاؤلا يغفلون أهمية الاجازة ولا يدركون الأثر السلبي
الذي يسببه العمل المتواصل على صحتهم النفسية و بالتالي الجسدية من هاؤلا
رجال الأعمال وربما أصحاب المحال التجارية الصغيرة الذين لا يجدون من
ينوب عنهم ليوم أو يومين شهريا.
اما على المدى الطويل فهناك ما يسمى بالاجازة السنوية وهذه الاجازة أيضا
تكسب أهمية مماثلة. يوجد لدى كل الشعوب مناسبة سنوية أو فصلية ويمكن أن
نطلق عليها أجازة سنوية تكون طويلة تمتد أجازة هذه المناسبة إلى اسبوع
أو أكثر يترك فيها الناس عملهم الروتيني. بالنسبة للمسلمين يوجد
مناسبتين هما الاعياد الفطر و الاضحى أضف إلى ذلك شهر رمضان ورغم أن
الناس لا يتركون أعمالهم في هذا الشهر إلى انه يزكي النفوس ويعتبر نقطة
تحول سنوية في شخصية المسلم وفي ممارساته اليومية فيه ينظر المسلم إلى
نفسه من زاوية بعيدة ليكشف عن حقيقة ذاته مما يساعده على الخروج بعد
نهاية هذا الشهر شخصا مختلف وهكذا تتكرر العملية كل عام.

ليست هناك تعليقات: