الأربعاء، 26 أغسطس 2009

حرب الصيف و الجنوب (الجزء الأول)

في يوم السابع من يوليو من العام 1994فقط أصبح للجمهورية اليمنية جيش
واحد بعد أربع سنوات من دولة واحدة بجيشين. هذا التاريخ لم يكن مدروسا
ولا مخطط له كشبيهاته الثاني والعشرين من مايو عام 1990 الذي تم تحديده
ليكون متزامنا مع تاريخ إعادة توحيد الألمانيتين والتي تمت قبل ذلك
التاريخ بعام واحد وفي نفس اليوم وهو الثاني والعشرين من مايو . كذا لم
يكن السابع من يوليو مدروسا كتاريخ الحادي والعشرين من مايو عام 1994
التاريخ الذي تم اختياره أيضا بدقة لأنها الوحدة اليمنية بعد أربع سنوات
كامله من قيامها كما حدث أيضا لوحدة مصر و سوريا التي انتهت بعد أربع
سنوات.
بعد سلسلة من الأزمات خلال العام 1993 وبداية العام 1994 تم إعلان حالة
الطوارئ رسميا من قبل رئيس الجمهورية في الخامس من مايو 1994 بعد أن
تعرضت صنعاء لغارة جوية من جيش الجنوب الذي كان لايزال مستقل عن جيش
الشمال بقيادة نائب رئيس الجمهورية علي سالم البيض أو الحزب الاشتراكي
اليمني. رئيس الجمهورية الذي من المفترض انه القائد الاعلى للقوات
المسلحة لم يكن إلى قائد لقوات الشمال أو ما كانت تسمى بالجمهورية
العربية اليمنية. كان توحيد الجيش هي النقطة التي فشل في اتمامها قادة
شطري اليمن السابقين و كل ما قاموا به حسب معلوماتي و حسب ما تسعفني به
ذاكرتي هو أن وضعوا معسكرا جنوبي في عمران ومعسكرا شمالي في الجنوب
ربما بالقرب من عدن، المعسكر الجنوبي دخل في معركة دامية مع معسكر شمالي
في نفس الموقع أو هكذا يقال في ما سميت بحرب عمران من تبقى من افراد ذلك
المعسكر كما اتذكر ان الرئيس ارسلهم في اجازة وقال لهم في خطاب ميداني لن
نحاسب احد منكم على من حدث كل واحد يذهب الى بيته ومن اراد ان يرجع في صف
الوحده رجع ومن اراد ان يكون ضدها الامر بيده والمعسكر الشمالي في الجنوب
تم العثور على بضعة أفراد بعد حرب الصيف كانوا محبوسين في حاوية حسب
افادة أحدهم وقد كانوا هم كل من تبقى من أفراد ذلك المعسكر. من المؤكد
أن قادة الشطرين كانوا يدركون خطورة وجود جيشين بقيادتين في بلد نامي
كاليمن أو حتى بلد متقدم، ولكنهم ارادو أن يحققوا المعجزة.

ليست هناك تعليقات: