السبت، 30 أبريل 2011

مجبر أم انه مختار.

لماذا يتمسك الرؤساء العرب بالسلطة.

المشكلة ليست في الرؤساء أنفسهم فكيفما تكونوا يولى عليكم.
نعطيهم الأمان ونمدحهم ونمجدهم وهم رؤساء ثم نلعنهم ونبث الاشاعات حولهم
ونلفق لهم الاتهامات عندما يرحلوا عن السلطة فكيف سيجازف الرؤساء
بأماكنهم إذا كان ذلك هو مصيرهم.
الأمام البدر هرب من اليمن إلى المنفى ومات هناك ولا نزال إلى اليوم نرسل
اليه والى أسرته سيل من اللعنات. المشير السلال، القاضي الارياني، علي
ناصر محمد، علي سالم البيض، هربوا إلى المنفى، وعادوا بدعوة علي صالح
إلى البيض رفض العودة.
فما هو السر وراء دعوة الرئيس علي عبدالله صالح لهم للعودة إلى أرض الوطن
والعفو عن البيض ورفاقة.
بالتأكيد الرئيس يعرف المصير المحتوم للرؤساء، ولأنه رئيس فهو لايريد ان
يواجه نفس المصير. كل رئيس يواجه نفس المصير مهما حرص على الحكم بما
يرضي الله وضميره. سيواجه النفي أو المحاكمة أو القتل وعلي لا يريد ذلك.
سيقول قائل من الداعين لرحيل الرئيس. أنه لابد من تنحيته ومحاكمته لأنه
فعل وفعل. سفك الدماء، نهب أموال الشعب، لم يحارب الفساد، جمع المفسدين
حوله، قام باقصاء معارضيه من الوظائف الهامة، شجع القاعدة، إلى غير ذلك
من سيل الاتهامات الموجهة له. لكن أليس هو الرئيس، والرئيس تكثر حوله
الاشاعات ولا نعرف ما هو الصدق من الكذب. أليس من يبث الاشاعات حوله
ويلفق له الاتهامات هو نفسه من كان يطبل ويزمر له ونمدحه بالأمس القريب.
هل ذنبه انه الرئيس هل إذا قام الرئيس بدفع الضرر الأكبر بالضرر الأقل.
أليست المسؤولية تحتم القيام بواجبه. ولماذا الرئيس وحيدا هو من يجب أن
يحاكم. ألم يكن البيض وحيدر والزنداني وبأفضل والجفري وباجمال وعبدربه
منصور وكثير شركاء في سفك الدماء في صيف 94. ألم يكن حسين وبدر الدين
وعبدالملك الحوثي وعلي محسن وآل الأحمر والاخوان شركاء في سفك الدماء في
صعدة. ألم يبني آل الأحمر ثروتهم من الفساد أو بالاصح من القرصنة على
أموال الدولة، الا يوجد مفسدين كثير في ساحة التغيير أليس من يقود
الاحتجاجات يمتلكون اموالا مشبوهة. الا يوجد قراصنة كثير في جميع أنحاء
اليمن يبتزون اموال الشعب من الدولة ونحن ساكتين عنهم ونحميهم رغم
معرفتها بافعالهم. الا يوجد معارضين في مؤسسات الدولة يعملون على عرقلة
عمل المؤسسات الحكومية. أليست المعارضة تمارس الديمقراطية بشكل خاطئ.
أليس هنالك الكثير من المشاكل في اليمن ليس للرئيس فيها ناقة ولا جمل.
فلماذا لا يحاكم إلى الرئيس وازلام نظامه من المؤتمريين فقط. أليس كثير
من المعارضين هم ازلام نظامه أيضا. أليس كثير من ما يشاع حول الرئيس هي
مجرد اشاعات. أليست الأخطاء الحاصلة مسؤولية الجميع فلما يحملونه كل
المسؤولية. ألم يوشك الرئيس على انهاء خدمته فلماذا لا نكرمه بهذه
المناسبه ونقدر له بعض أعماله الحسنة. ألم يؤدي دورة في قيادة البلاد
بشكل جيد بشهادة المعارضين. أليس رحيله بهذه الشكل المهين سوف يخيف
الرئيس القادم من ترك السلطة فيتشبث بها ويسلب الأموال من أجل ان يحمي
نفسه.
حتى نكون عادلين لا بد من القيام بالتالي.
الأمر الأول. اما أن نقوم بمحاكمة الجميع، وهذا يتطلب أولا وضع مستقر
ثانيا قضاء موثوق بنزاهته ثالثا جهة ضبط قوية وقادرة على تنفيذ الأحكام.
فهل كل هذا متوفر. وهل سوف توفر هذا الثورة، الجواب يمكن للثورة ان توفره
لكن إذا كانت ثورة المظلومين والفئة الساحقة والمتضررة والفقيرة في
الشعب، لكن في وضعنا اليمني قيادات الثورة هم المتضررين من مكافحة الفساد
والثوار هم من الفئة المبسوطة نسبيا ونعرفهم من خلال ملابسهم وصورهم
واجسادهم الغير مصابة بسوء التغذية وليس فيهم بسطاء إلى القليل وبسبب
فقرهم لا يستطيعون الاستمرار في ساحة الاعتصام ويكتفون بالحضور في يوم
الاجازة من أعمالهم وهي الجمعة وهذه الثورة يقودها ويمولها اناس لا
يعرفون عن الفقر إلى اسمه ولم يجربوه إلى من خلال مشاهدتهم للأفلام.
وثورة غير شعبية كهذه سوف تجازي كل من ساندها بالحسنى وإن كانو جنان
وتعاقب كل من عارضها وان لم يكونوا جناه إلى بمعارضتهم لها وهذا هو الفشل
بعينه،.
الأمر الثاني نعفوا عن جميع المتهمين السياسيين ونترك للشعب ترشيح
واختيار الحكام الجدد والشعب لا يختار إلى الأصلح والحكام الجدد هم الذين
سيقومون بكل المهمات التي من شأنها معاقبة المفسدين والجناة واحالتهم إلى
القضاء.

سيرحل الرئيس اليوم أو غدا لكن هل البقاء في السلطة مدى الحياة هو شر
مطلق وهل التوريث شر مطلق. الجواب لأ، أعظم ملوك الأرض سليمان عليه
السلام ورث الحكم عن ابيه وحكم حتى مات وحكم بعد موته، لا تذهب بعيدا أنا
لا أشبه أحد بسليمان وابوه داوود ولا أريد القول اني اشجع التمديد في
الحالة اليمنية أو التوريث. ولكن أريد القول ان الحكم مدى الحياة ليس
جناية وأن التوريث ليس جناية.
والخلاصة الحكام العرب يتشبثون بالسلطة مجبرين وليس مختارين.
أيضا تحديد الولاية

ليست هناك تعليقات: