الأحد، 3 أبريل 2011

الرئيس صالح يعرف (جيدا ) ان أمريكا لا تتآمر على بلاده

هذا ما قالته الحكومة الأمريكية ردا على اتهام الرئيس اليمني علي
عبدالله صالح لها بأنها تتآمر على اليمن بالاشتراك مع اسرائيل في خطابه
الذي ألقاه في قاعة كلية الطب بجامعة صنعاء امام أعضاء هيئة التدريس
بالجامعة وبعض الطلاب في فبراير الماضي.
قال الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه "ان ما يحدث في اليمن من مظاهرات
و مسيرات واعتصامات تطالب بإسقاط النظام إنما هو نتيجة لمؤامرة و لحرب
اعلامية تشن ضد اليمن وان غرف عمليات هذه الحرب هي في تل أبيب والولايات
المتحدة الأمريكية "
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يعرف جيدا ان بلادنا (أمريكا ) لا
تتآمر على بلاده والا تريد اسقاط نظامه. حسب رد الحكومة الأمريكية. وهذا
ما ثبت مؤخرا حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مخاوفها من سقوط
النظام في اليمن من ان ذلك سوف يوجد بيئة خصبة لنمو واتساع حركة القاعدة
في اليمن.
إذا فلماذا يتهجم رئيسنا على حلفائنا الأمريكيين ويتهمهم بالتآمر مادام
يعرف جيدا بأنهم لا يتآمرون. ولما لا يكتفي بالصاق التهمة بعدونا الأزلي
اسرائيل، أم ثمة هناك متآمرون آخرون لهم غرف عمليات في أمريكا ولا يريد
الافصاح عنهم.
ولماذا أمريكا ليتهمها بتلك التهمة؟ هل لازال من يعادي أمريكا يكون بطل
في نظر الشعوب العربية ومنها الشعب اليمني. قد يكون هذا هو ما دفعه
للتهجم على الأمريكيين.
ولكني أتساءل لماذا لم يظهر شعبنا احتجاجا واسعا على تصرف الحكومة بعد
تسريبات ويكي ليكس التي أظهرت ان حكومتنا سمحت للطائرات الأمريكية بقصف
مواقع الارهابيين في ارضنا اليمن. زد على ذلك ان تلك العمليات كانت
فاشلة كونها اوقعت كثيرا من المدنيين الأبريا. هل ان الشعب يتفهم موقف
الحكومة هذا.
أم ان شعبنا لا يعتبر الأمريكيي اعدا لليمن.
وفي كل الأحوال ومهما كان قصده من ذلك القول فإن الرئيس اليمني لازال
يحتفظ بمكانة كبيرة في قلوب الشعب اليميني ليس لأنه سياسي بارع أو انه
يجيد الخطابة المنمقة بل لأنه عفوي وبسيط في كلامه ولا يجيد الكذب كغيره
من السياسيين أصحاب الشهادات العليا من ماجستير و دكتوراه في السياسة
وغيرها الذين يعتقدون ان قدرتهم على الحديث وسيطرتهم على اللغة و
قدرتهم على التلاعب بالإلفاظ و الحقائق ستجعلهم اقدر من على ادارة البلاد
من علي صاحب الشهادة الابتدائية الذي لا يجيد الوصول إلى عقول اليافعين
من طلاب الجامعات وانصاف المثقفين .
كلا فالقيادة فن واخلاص وصدق و شجاعة وحسن نية، ليست شهادة كرتونية فلا
يفلح كيد الساحر حيث اتى.

ليست هناك تعليقات: