الأحد، 17 أبريل 2011

توكل كرمان

المرأة المعارضة التي تتمسك بموقفها الداعي لتنحي الرئيس على عبدالله صالح.
هذه المرأة الحديدية كما يتخيلها المعجبين بها من الشباب استطاعت ان تجعل
من نفسها شخصا ذو تأثير. في مقابلة تلفزيونية لها مع قناة سهيل قالت ان
الأمن القومي قام باختطافها في الليل بعد خروجها من منزل عبدالوهاب
الانسي . وأنا استغرب من أشياء كثيرة أولا لماذا اسمت ما حدث لها بأنه
اختطاف مع ان المختطف هو جهه أمنية ويحق لها القبض على أي مواطن بمجرد
الاشتباه في انه يمارس اعمالا مخلة بالأمن القومي وكما هو واضح اليوم
فإنه قد تبين انها فعلا تمارس عملا مخلا بالأمن القومي في دعوتها لاسقاط
النظام واصرارها على ذلك في محاكاة مخزية لما حدث في دول ثارت على أنظمة
مشابهة لانظمة تخلينا عنها نحن اليمنيين من عشرين عاما مضت، محاكاة مخزية
لثورة عربية لها أهداف تجاوزنا نحن اليمنيين أهدافها من سنين.
كيف اسمته اختطاف وقد تم القبض عليها ولم تكن بمفردها بل كانت برفقة
زوجها. ثانيا إذا كانت كما تزعم ان لها قضية عادلة وان حجتها قوية فلماذا
لم تستطع اقناع اخوها المقرب من النظام كما قالت بفكرتها وتضم صوته إليها
وهو من أقرب الناس إليها . ثالثا لماذا قالت انه لا يشرفها العمل مع حميد
الأحمر وهي واقعيا تعمل معه جنبا إلى جنب بدليل زيارتها الليلية إلى منزل
الأمين العام للتجمع اليمني للاصلاح الحزب المتناقض في مبادئه والمنقلب
على نفسه الذي ينتمي اليه حميد مؤكدة بذلك انها تتعامل معهم وتقوم
بالتخطيط معهم من أجل هدف مشترك واحد كما هو واضح للجميع الآن، وإذا
تشابهت الأهداف تشابهت الرؤى والوسائل والافكار,‎ فهي إذا كاذبة والكذب
هو شر ويمارسه الحقراء والحثالة والمنافقين فقط. ‎

الناشطة توكل كرمان واحدة من المتسلقين مستغلة حادثة القبض عليها وتتحدث
عن سجن الثائر الزبيري كأنها تشبيه تحاول ان تجعل لها مكانة في المجتمع
أكبر من حجمها ومن يصل إلى مكان أكبر من حجمه وقدراته العلمية
والاستيعابية يكون عرضة لاستغلال أللمستغلين.

اليمن مليء بالنساء الشابات ذوات القدرات والامكانيات الكبيرة والادراك
الواسع والذهن الصافي، فكيف استطاعت صغيرة العقل ان تتخطىاهن بأفكارها
الملوثة والمريضة، لا بد من وجود أسباب وراء ذلك ومن المؤكد انها أسباب
مادية. فإذا لم تكن الصدفة وغدر الزمان هو الذي اكسبها هذه الشعبية بين
الشباب المستضعفين فإنه بلا شك المال وحب كسب المال جعلها تستميت من أجل
تحقيق هدف حميد الأحمر. والزمان سيكشف عن قناع توكل إذا كانت تستلم
الأموال نظير أعمالها، وأرجو ان يكون مخطئا في حكمي عليها بالأرتزاق،
فإذا كانت ضآلة فسياتي اليوم الذي تعرف فيه حقيقة خطاها وسذاجتها وتصححه
في نفسها ولا تعاود فعله.

كتبت عن توكل هذه المقامة وأنا أعرف تمام المعرفة ان ذكري لها في
مدونتي يقلل من مكانتي في نفسي ومن اعتزازى بنفسي ويحز في النفس ان انزل
بنفسي إلى مكانتها الوضيعة. ولكن لقراءي الأعزاء كانو ثلاثة أو أقل من
ذلك هذه توكل المتسلقة.
هل يوافق أحد منكم ان يصل إلى مكان يحبه بأساليب توكل.

ليست هناك تعليقات: