الأحد، 17 أبريل 2011

أ لمؤتمر الشعبي العام الحزب الوحيد في اليمن

قد يعتقد القارئ للوهلة الاولى عند قراءته للعنوان انني سوف انزل بالسب
والشتم وأدعو بالويل والثبور على حزب المؤتمر الشعبي العام ولكن على
العكس تماما فهذا الحزب يحضى بتأييد واسع في اليمن. ولكني قلت في العنوان
بأن حزب المؤتمر هو الحرب الوحيد لأنه فعلا الحزب الوحيد الموجود والجدير
بالاحترام وغيره اموات ولكن اعينهم مفتوحة ومن ينظر اليهم يحسبهم احياء.
المؤتمر لم يقوم باقصاء الأحزاب الاخرى ولكنها هي التي قضت على نفسها
بنفسها.
الحزب الاشتراكي لفظ انفاسه الأخيرة في عام 1989م عند انهيار الاتحاد
السوفياتي واعلان فشل المنظومة الاشتراكية في عقر الدار الذي كان فيه
مسقط رأسها وبعد وفاة الكيان الأصل ظلت له أفرع أو أطراف مبتورة من الجسد
الأصلي المتوفي مبعثرة بين اقطار مختلفة وظلت تتحرك مستعينة بما بقي فيها
من دماء ولكنها في النهاية سوف تموت وتصبح وليمة يتغذى منها كائن حي آخر
لا يزال به روح. لم يتنبه الاخوان في الحزب الاشتراكي ان كيانهم قد
انتهى وبدلا من ان ينشئوا كيانا جديدا عصريا ويستفيدون من كل عنصر صالح
تبقى من كيانهم القديم لتغذية كيانهم الجديد تركوه مباحا فالتهم المؤتمر
الشعبي العام حصة الأسد منه والجزء اليسير المتبقي منه استوعبه تابوت
المشترك.
الاخوان المسلمين أو من يسمون أنفسهم بحزب التجمع اليمني للاصلاح. هذا
الحزب قام باختيار قناع له بدراسة ودقة وبحرفية عالية وهو قناع الإسلام
ومبادئه السامية ولكن سرعان ما انقشع ذلك القناع وظهر وجههم الأخواني في
جناحه المتطرف، وفي وقت لاحق يتمرد حزب الاصلاح على نفسه ويظهر وجها
قبيحا للممارسة الديمقراطية في اليمن فلم تعد له مبادئ ولم يعد لممارسته
للكذب والتضليل والافساد في الأرض حدود فجمع بين صفوف قياداته الحالية
ارذل القوم، فنجد فيهم، الكاذب، الفاجر، والفاسد، والفاسق، والقاتل،
والعميل، والمرتزق، والمنتقم، والمازوم، والحقود، والحسود، والاهبل،
والمستثقف، ومن يعاني من مرض التوحد. ويمكنك ان تصادف أو تشاهد صوركل من
سبق وصفهم بمجرد شراءك لعدد أو عددين من صحيفة الصحوة ولن اعزيك على
المائة الريال التي ستنفقها لشراء الصحيفة فالأمر يستحق لكي تعرف كيف
يكون القبيح. اما الصالحين في حزب الاصلاح فلن تجدهم إلى إذا تدرجت في
سلم الحزب إلى الأسفل فنجد انقاهم في قاعدة هرم الحزب من ليس لهم ناقة
ولا جمل في صنع سياسة الحزب ومعظم من يوجد في جولة الجامعة أو كما
يسمونها ساحة التغيير هم قاعدة هذا الحزب الذين لا يزالون يرون القناع
الاسلامي على هذا الحزب. فهذا الحزب غير صالح إذا، وكل حزب إسلامي كما
يقال في دولة إسلامية 100% من عدد سكانها هو غير صالح لممارسة العمل
السياسي ويجب ان يتم حضر هذا الحزب وأي حزب آخر يتشدق باسم الإسلام.
حزب الحق حزب عنصري مذهبي قسم الشعب إلى عرقيات ولكنه فشل في جمع مناصريه
من الهاشميين العرق المستهدف من إنشاء الحزب فلم يجمع إلى العنصريين من
الهاشميين وهم نفر قليلون، ولا مكان لاحزاب عنصرية بيننا.
البعث القومي والناصري لا يعرف الشعب عنها الكثير كما هو حال حزب الحق
أيضا فهي في حكم الميتة ونحن بحاجة إلى حزب يحكم اليمن وليس حزبا يحاول
توحيد العرب بأسلوب ستيني بائد..

في الجانب الآخر توجد أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وأنا أتساءل لماذا
هذه الأحزاب موجوده فهي لا تبني ولا تهدم ووجودها موازي لعدم وجودها فما
هي الفائدة منها " زحمه على الفاضي "
في الساحة اليمنية يوجد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي استمد قوته من ضعف
الأحزاب المعارضة ومن مؤسس الحزب علي عبدالله صالح. والآن توجد مؤامرة
تستهدف الحزب من المشترك من خلال تركيزهم على مؤسس الحزب ومحاولة تلفيق
التهم عليه وتشويه منجزاته اعتقادا منهم ان انهيار المؤتمر سوف يخلي
الساحة لهم فلا يجدون من ينافسهم ولكنهم واهمون وحتى لو انهار المؤتمر
فلن يعني انهياره ان الحقراء سيتحولون إلى فضلاء ويجدون لهم مكانا في
قلوب الشعب. الحقراء سيظلون حقراء وسوف يجد الشعب طريقة للخلاص منهم
ليكونوا كما هم دائما منبوذين وهم من اليوم بدأوا بالاختفاء ولم نعد نسمع
أصوات بعض المهابيل الذين كانوا يظهرون دائما. " يعني من الواضح انهم
عرفوا يعني خطورة الوضع فبالتالي يعني نصبوا خيامهم في التحرير يعني
فهذه فرضتها يعني ننقض يعني على السلطة يعني" بهذا الشكل يتكلم أحد
الحقراء ممن يسمو أنفسهم دكاترة في العلوم السياسية ولكنهم ليسوا سوى
أشياء لا تملك سواء العمل بطابعها الوضيع الذي لا يرقى لأن يكون إنسانا
فهو مجرد شيء كما قال علي عبدالله صالح ياكلون من طرف المائدة ويشخوا في
الطرف الثاني. وهم فعلا كما قال.
في النهاية حفظ الله المؤتمر من المؤامرات ومن المرتزقة التي تعشش فيه
وتضع بيوضها.
اللهم ارزقه بمولود جديد يكون له ندا ومنافسا في الانتخابات القادمة يا رب.

ليست هناك تعليقات: